تظهر دراسة أن لهجة أهل حوطة بني تميم متميزة عما حولهم من لهجات البلدان المجاورة وهذا التميز له جذوره التاريخية وأصوله اللغوية،حيث حفلت كتب اللغة بدلالات وشواهد كثيرة عليها وقد ساهم موقع حوطة بني تميم في المحافظة على هذه اللهجة لقرون عديدة. المستمع للهجة أهل حوطة بني تميم ولهجات البلدان القريبة منها كالخرج ونعام والحريق والأفلاج يجد فرقا كبيرا بينها من حيث نطق بعض الحروف ومخارجها وغيرها من الصوتيات الأخرى، ويتبادر لذهن السامع لأول وهلة تشابه تلك اللهجة مع لهجات أهل الخليج العربي وهذا التشابه له ما يبرره، فلهجة أهل حوطة بني تميم لهجة عربية قديمة تعود بجذورها لقبيلة تميم العريقة التي أثرت فيما حولها من القبائل والجماعات ومثال على ذلك: قلب الهمزة عينا في مثل (هيئة) و(مسألة) و(سؤال) فيقولون: «هيعة» و«مسعلة» و«سعال» يحترينا: ينتظرنا يسوى: يساوي نطل الشيء: طرحه وألقاه هقوتي: ظني يمه: جهته اسفهل: ارتاح، وأنس صيف: تأخر ينوم: ينام هقيت: ظننت قال لي مير: تستعمل بمعنى لكن.. للاستدراك الكتر: الجانب والناحية، ولعلها من الأقتار والأقطارة وهي النواحي من كل شيء، والواحد قتر، وقطر، ويقال: ما أبالي على أي قتريه وقع.. كما رواها أبو الطيب اللغوي عن الأصمعي.