احتفلت المجموعة الأفريقية (القنصليات العامة الأفريقية المعتمدة في جدة) يوم أمس الأول بمناسبة الذكرى 49 ليوم أفريقيا، وذلك في قاعة السلطان بفندق جدة هيلتون، بحضور السفير محمد أحمد الطيب مدير عام فرع وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة، والبروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي كضيف شرف، والقناصل العامين لدول مجلس التعاون الخليجي وقناصل الدول العربية والإسلامية، ومسؤولي المنظمات الدولية في جدة، وعدد من رجال الأعمال والصحافة والدبلوماسيين. وتحدث في الحفل السفير صالح عطية قنصل عام الجزائر، عميد المجموعة الأفريقية للقناصل العامين في جدة، مشيدا بمبادرة النيباد التي قدمت لأفريقيا مشروعا اقتصاديا متكاملا وضع أقدام القارة على طريق التقدم والتطور والتنمية الشاملة والاندماج الاقتصادي. وأكد السفير عطية أهمية الشعار الذي تم اختياره هذا العام من طرف الاتحاد الأفريقي للاحتفال بهذا اليوم وهو (تعزيز وترقية التجارة البينية بين الدول الأفريقية)، موضحا أنه يعكس رغبة أفريقيا في تحقيق نهضة تنموية شاملة، ومن ذلك إقامة منطقة التجارة الحرة في العام 2017 م، والاتحاد الجمركي عام 2019 م لخلق منافع اقتصادية لدول القارة. وهنأ عميد المجموعة الأفريقية، المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا بمناسبة الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، مشيدا بالعلاقات السعودية الأفريقية المتميزة، وداعيا رجال الأعمال السعوديين على وجه الخصوص والخليجيين بصفة عامة، إلى التوجه والاستثمار في أفريقيا والاستفادة من الفرص المتاحة للشراكة والاستثمار في القارة السمراء. وفي ختام كلمته شكر السفير عطية الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي (ضيف الشرف) على تلبيته للدعوة وعلى المجهودات التي بذلها والمتمثلة في الإدارة الرشيدة لهذه المنظمة والكفاءة التي أظهرها وبصمته البارزة في تحقيق أهدافها الكبرى في زمن قياسي. بعدها ألقى السفير محمد أحمد طيب كلمة أشاد فيها بتطور العلاقات السعودية الأفريقية، وما وصلت إليه خاصة في هذه المرحلة. بدوره، قال البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو: المجموعة الأفريقية تعتبر من أنشط المجموعات الإقليمية في المنظمة، وهذا ما يحدو بالأمانة العامة إلى الإعراب عن تقديرها وإشادتها بالدور الأفريقي في أعمال المنظمة ككل، هذا الدور الذي أخذ في التزايد والاتساع في الآونة الأخيرة. وبين أن تمويل برنامج المنظمة للتنمية في أفريقيا وصل إلى 309 مليارات دولار مع نهاية العام 2011م، صرفت في مجالات السكن، الصحة، الأمن الغذائي، الزراعة، والتعليم، أما صندوق التضامن الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي فقد بلغ مجموع تمويلهما مليار دولار خصصت لبرامج التخفيف من حدة الفقر وتطوير البنية التحتية خصوصا في البلدان الأقل نموا. وفي ختام الحفل، قدم السفير صالح عطية درعا تذكارية للبروفيسور أوغلو نيابة عن القناصل العامين للمجموعة الأفريقية تقديرا لاهتمامه بالتعاون مع أفريقيا. كما قدم هدية خاصة باسم المجموعة الأفريقية لمدير عام فرع وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة.