انطلقت في بريطانيا فعاليات ملتقى الحوار الوطني وبرنامج إعداد المدربين المعتمدين للطلاب المبتعثين، والذي يقام بإشراف من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وبرعاية الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وتهدف فعاليات الملتقي الذي ينظم في مدينة مانشستر وبالتعاون مع الملحقية الثقافية في لندن ممثلة بأندية الطلبة السعوديين، ومجموعه كوالتي سايد، إلى نشر ثقافة الحوار بين الطلبة والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال من خلال الحوار البناء، وتأهيل مدربين معتمدين يتولون تدريب زملائهم المبتعثين في كافة المدن البريطانية. وشارك في حفل الافتتاح كل من الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار، الدكتور محمد بادحدح الأمين المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي، الدكتور أحمد تركستاني مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية، والأمير بدر بن سعود رئيس الهيئة الإدارية لأندية الطلبة السعوديين بلندن، والذين أكدوا في كلماتهم على أهمية تدريب المبتعثين على الحوار كونهم يواجهون في أماكن ابتعاثهم قضايا حضارية وفكرية قد تسبب الخلاف والفرقة بينهم أو مع غيرهم من الجاليات المختلفة. إلى ذلك، قال الدكتور محمود الحربي مدير مجموعه كولتي سايد البريطانية، المنظمة للملتقى، إن الفعاليات ستقام على ثلاث مراحل وتمتد لستة أشهر، مبينا أن المرحلة الأولى تتمثل في تدريب 30 شابا وشابة من الطلبة المبتعثين على مبادئ الحوار ليصبحوا مدربين معتمدين من مركز الملك عبدالعزيز، فيما تتمثل المرحلة الثانية في إقامة أكثر من 30 دورة تدريبية لجميع الطلبة المبتعثين وورش عمل تطويرية تناقش الحوار مع الغير وأسلوب حل المشكلات، وأخيرا المرحلة الثالثة والتي ستتمثل في إقامة ندوات توعوية ومحاضرات تثقيفية تصل لأكثر من 20 ندوة توزع على المدن البريطانية بشكل عام. تجدر الإشارة إلى أن ملتقى الحوار الوطني في بريطانيا للمبتعثين جاء بمبادرة من الهيئة الإدارية لأندية الطلبة السعوديين للدورة 31 متمثلة بالملحقية الثقافية بلندن، وهو الأول من نوعه الذي يقام خارج الوطن للسعوديين، وتتمثل فكرته في توعية الطلاب المبتعثين في بريطانيا والذين تجاوز عددهم 20 ألف طالب وطالبة، حيث يواجهون قضايا حضارية وفكرية قد تسبب الخلاف والفرقة بينهم أو مع غيرهم من الجاليات المختلفة هناك، وهو ما يستدعي قيام دورات متواصلة حول ثقافة الحوار لإبراز أهميته ودوره في مواجهة الخلافات.