رفض المدرب الايطالي روبرتو دي ماتيو الحديث عن مستقبله الكروي بعد قيادته تشلسي الانكليزي الى لقب دوري ابطال اوروبا لكرة القدم لاول مرة في تاريخه على حساب بايرن ميونيخ الالماني بركلات الترجيح أول امس في ميونيخ. وكان بقاء المدرب المؤقت في منصبه في الموسم المقبل من عدمه، قد اثار جدلا واسعا في بريطانيا بعد النتائج المميزة التي حققها دي ماتيو إثر حلوله بدلا من المدرب الاصيل البرتغالي اندريه فياش بواش المقال من منصبه في اذار (مارس) الماضي بسبب سوء نتائج الفريق اللندني. ويتردد ان مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش يسعى لتعيين الاسباني جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة السابق على كرسي تدريب الفريق اللندني، لكن بعد تحقيق دي ماتيو حلمه بإحراز اللقب، أصبح من الصعب عليه تجاهل الاصوات التي تطالب ببقائه في منصبه مدربا اصيلا. وعانق ابراموفيتش بحرارة المدرب الشاب خلال صعود الاخير لاستلام الكأس في مدرجات ملعب اليانز ارينا، في وقت ظهر فيه دي ماتيو المتحفظ يقول له بحرارة ايضا «لقد فزت بها (الكأس)». وقال دي ماتيو بعدما قلب فريقه تأخره في الدقائق القاتلة الى فوز غير متوقع: «ما أناقشه مع المالك لا أناقشه علنا. انا سعيد بالدور الذي لعبته، وأيا كان ما سيحمله المستقبل لي، سأقبل به». وتابع المدرب الايطالي السويسري: «ببساطة، كل ما يقرره النادي سأقبل به». وبعد استلامه مهام الاشراف على البلوز، قاد دي ماتيو الفريق المدمر الى إحراز لقب كأس انكلترا والمسابقة القارية الاولى. وكان دي ماتيو (41 عاما) استهل مسيرته التدريبية مع ميلتون كينز دونز (درجة ثالثة) ووست بروميتش البيون في البرميير ليغ، وفيا للمدرب السابق فياش بواش: «اعتقد ان اندريه فياش بواش يستحق الشكر، لأنه استهل الموسم الصيف الماضي بهذا الفريق، وبنى اسسه. انا ممتن له كثيرا لأنه استدعاني للعمل معه. لدينا علاقة ممتازة». وعن ضمان الفريق بطاقة التأهل الى المسابقة القارية الموسم المقبل على حساب مواطنه توتنهام: «سيغير هذا الأمر كثيرا مستقبل النادي. إنها ضربة مزدوجة لنا إنما من الناحية الايجابية».