العائد أملي يستظل بأوهامه، فيفتح أفقاً لأشرعة الذاكرة حين كان الزمان صبياً يوحد بين خطاه وبين الينابيع. كيف تذكرني الآن .. بعد اصفرار الغصون الوريقة والعقم في السحب الماطرة؟ أملي أين أنت؟ .. لا أتذكر أين التقيتك آخر مرة، أتذكر يوم تسورت ذاك الجدار المشيد بيني وبين الطفولة بيني وبين المراهقة السادرة كنهر طويل من النار، وكيف لعبنا معاً.. محمد العلي لي كل هذا الليل .. لي كل هذا الليل .. في الصحراء يستلقي ولي قلبي على غبش دليلي لي شاخب إكليل ينهل من عل .. ويفيض في مرعى إذا ما مر وادي الصمت سيلي لا .. لست أعشى قيس.. لا الضليل ابن أبي .. ولم أرهن لدى آل السموأل عدتي وحذاء خيلي لي مهرة سمراء.. أطلب ودها ماعشت.. عبد الله الصيخان