(الردف).. ملهم الشعراء، الكورنيش الجنوبي لمدينة الطائف، يمتاز بأجواء عليلة، وجمال أخاذ، وهو المتنزه الرئيسي لزوار الطائف. وأكد سعد الحارثي (مواطن) أنه لا يمكن لأي سائح زائر للطائف تجاهل الردف، مبينا أنها سالبة للعقول وملهمة الشعراء وملاذ الأدباء، من صخب المدينة وضجيج العمران والتنمية. وأجمع (مجموعة شباب)، فيصل الشهري وعبدالهادي الروقي وتركي العجمي، أن الردف مزار سياحي لهم، إن لم يكن يوميا، فعطلة الأسبوع لا بد من قضائها في المنتزه. وأكد الباحث التاريخي عيسى القصير، أنه لأكثر من نصف قرن يدلف الناس إلى الردف للاستجمام والتنزه، حيث تحيط بها الأشجار والشجيرات الطبيعية من كل جانب. ويقع منتزه منطقة الردف بفتح الدال وتشديدها جنوب غربي الطائف ويبعد عن المدينه بمسافة ثلاثة كلم، وترتفع فوق سطح البحر حوالي 1700م. وأوضح القصير، أن سبب تسمية الردف كان لترادف حجارتها وصخورها بعضها فوق بعض، ويشير الباحث إلى أن وادي الردف متنزه ومنتجع سياحي، وبجانب الردف من الجهة الشمالية وادي السداد (قرية السداد) منذ عقود ماضية لوجود ثلاثة سدود تاريخية لمنع السيول إلى القرية، وقد أزيلت تلك السدود بسبب العوامل الطبيعية وتعاقب الأجيال، مشيرا إلى أن الردف يوجد في جبالها الكتابات والخطوط والنقوش المحفورة على الصخور، حيث تعود إلى التاريخ الأول الهجري، وقد نقشت بعض الكتابات في بعض جبال الردف ومنها، أن عبدالله بن أبي محجن الثقفي يسأل الله بوجهه الكريم الجنة. وجاء أيضا من ضمن النقوش أنه يسأل الله القتل في سبيله على بركته، وأيضا عبدالرحمن بن سعيد الخدري الثقفي يشهد أن الله على كل شي شهيد، وأن الله من أحاط بكل شيء علما. وأضاف القصير انه على امتداد الجهة الجنوبيةالشرقية للردف يقع غدير البنات، الذي يعتبر من المتنزهات الجميلة والرائعة.