إن الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وتوليه مقاليد الحكم مناسبة غالية على قلب كل من هو على هذه الأرض الطيبة المواطن والمقيم، وكل منهم يتأمل شواهد الإنجاز والبناء في عهد قائدنا العادل. ولا نستطيع الحديث هنا عن الإنجازات الكبيرة التي رفعت مكانة الوطن وأسهمت في رخاء المواطن كيف ذلك وهي تمتد منذ توليه حفظه الله مقاليد الحكم ولا شك أنها بإذن الله تستمر، ولعل ما يميز هذا الوطن الغالي أننا نعيش في حب وأمن ورغد من العيش، وذلك لم يأت إلا بفضل الله، ثم لحكمة خادم الحرمين الشريفين وحبه لشعبه الذين يحبونه وولاؤهم له يزيد يوما بعد يوما. في هذا العهد الزاهر تتواصل مكرمات مليكنا العادل المحبوب التي تصب في مجملها في مصلحة المواطن وتوفيرالحياة الكريمة له، وصدق أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل حين قال في الوقت الذي تخاف الشعوب من قرارات حكامها ورؤسائها، نحن هنا في المملكة نتوق دوما إلى كلمات قائدنا عبدالله بن عبدالعزيز عطفا على إيماننا بما تحمله من خير ورخاء للوطن والمواطن، فنحمد الله على منه وفضله وحفظ مليكنا من كل مكروه، مليكنا حفظه الله صاحب المبادئ الرفيعة فسجله حفظه الله عامر بالمواقف المشرفة والقرارات الشجاعة والتوجيهات السديدة والأحاديث المؤثرة. كما أنه جعل شعبه يعيش أياما وطنية مستمرة من خلال ما نشاهده من مظاهر الفرح والانتماء لهذا الوطن، وما قدمه لشعبه من خلال الأوامر الملكية التي أعطت بسخاء لجميع فئات وأركان المجتمع من مدنيين وعسكريين وطلاب وما فيها من تأكيد كبير للرفع من مستوى المعيشة للمواطن في جميع جوانب حياته، كما سطر حفظه الله لوطننا مكانة عالية في العالم عن طريق تبني القضايا العادلة والدفاع عن مبادئ السلام وحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب والجريمة والفساد، إضافة إلى سياسة خارجية حكيمة متوازنة تقوم على تعزيز السلام العالمي وتحقيق التعاون الدولي والإسهام في دعم الشعوب النامية والنهوض بها، كما أن تبنيه حفظه الله لنشر ثقافة الحوار في مجتمعنا أولا ثم بين الحضارات ثانيا دليل أكيد على بعد نظره وسعة أفقه. عبدالله خفير بن مسعد القرني