ارتكب النظام السوري مجزرة مروعة في مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب أمس، حيث أطلق النار على مشيعين ما أدى إلى مقتل 25 منهم وعشرات الجرحى أثناء تواجد المراقبين الدوليين في المدينة القريبة من حماة، بينما قضى 23 سوريا آخرين برصاص قوات نظام الأسد في مناطق أخرى. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن قوات النظام أطلقت النار على مشيعين خلال جنازة شهيد سقط في قرية تمانعة الغاب بريف حماة. وطالب بفتح تحقيق عاجل يشارك فيه قضاة عرب ودوليون مشهود لهم بالنزاهة من أجل تقديم الجناة ومن أعطاهم الأوامر إلى المحاكمة. كما طالب لجان المراقبين الدوليين بالتحقيق في ما جرى في خان شيخون لدى تواجدهم في المدينة. وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر، الرائد سامي الكردي إنه أثناء تشييع الشهيد دخلت سيارات المراقبين، وعندما رأى الأهالي المراقبين زاد عدد المشيعين ظنا منهم أن النظام لن يجرؤ على التعرض لهم لكنه تجرأ وقصفهم. كما استهدف سيارة المراقبين بقذيفة (بي إم بي) من حاجز في المنطقة. وأعلن متحدث باسم الأممالمتحدة في نيويورك أن قنبلة يدوية الصنع انفجرت لدى مرور موكب من أربع سيارات تابع لبعثة المراقبين الدوليين. وقال مارتن نيسيركي إن الانفجار وقع قرب حماة وأصاب ثلاث سيارات للمراقبين بأضرار لكن أيا من المراقبين لم يصب بأذى. وفي واشنطن، عبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني عن قلق الإدارة الأمريكية حيال تطورات الوضع، قائلا «نحن قلقون بشدة حيال تصاعد العنف على الأرض في سورية، العنف الطائفي المتنامي في البلاد، وأيضا بالتأكيد حيال عدم سماح النظام بإجراء انتقال سياسي». من جهته، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس إنه لا يجب النظر إلى العنف في سورية على أنه صراع طائفي أو عرقي وأن من يفعلون ذلك يجازفون بإشعال النار في المنطقة بأسرها. وفي إشارة فيما يبدو إلى إيران طالب أردوغان الشيعة بأن ينظروا إلى الصراع في سورية بعيون أخوية فقط. على صعيد آخر، أعاد المجلس الوطني السوري المعارض في اجتماع في روما أمس انتخاب برهان غليون رئيسا للمجلس في خطوة تهدف على ما يبدو للاستفادة من سمعته كشخصية توافقية تتمتع ببعض الدعم الدولي. وفاز في التصويت بثلثي الأصوات ما يعكس القبول الذي يتمتع به بين العديد من الفصائل الإسلامية التي تتمتع بنفوذ واسع داخل المجلس الوطني. بينما جاء في المركز الثاني منافسه الليبرالي جورج صبرا.