سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة عقدت العزم على المضي قدما لرفع كفاءة استخدام الطاقة ترأس اجتماع فريق عمل القطاع الصناعي في برنامج ترشيد الطاقة الإلزامي .. الأمير عبد العزيز بن سلمان
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول على أهمية تضافر جهود الجهات المعنية في المملكة لمواجهة التحديات في قطاع الطاقة، واستثمار الكثير من الجهد لترشيدها والرفع من كفاءة استخدامها، مشيرا إلى أن المملكة تمضي قدما بخطوات عملية في هذا الاتجاه. وقال سموه، الذي يرأس اللجنة الفنية للبرنامج الوطني الإلزامي لكفاءة الطاقة، إن المملكة قامت بخطوات عملية في مجال رفع كفاءة استخدام الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، حيث تم إنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية، كما أن الجهود قائمة الآن في البرنامج الوطني الإلزامي لترشيد الطاقة الذي سيتم اعتماده نهاية هذا العام. وشدد سموه خلال ترؤسه أمس اجتماع فريق عمل القطاع الصناعي ضمن فرق البرنامج الوطني الإلزامي لكفاءة الطاقة وتشمل كذلك قطاعي النقل والمباني، على ضرورة إنشاء بيئة صناعية في المملكة تتميز بمستوى عال في كفاءة الطاقة. وأشار إلى أن الوضع الحالي للطاقة في المملكة يشكو من الهدر الكبير في جميع القطاعات، وشهد الاجتماع حضور أبرز الشركات والمنشآت الصناعية الرائدة في البلاد، حيث تم خلاله استعراض تجارب وجهود وأنشطة هذه المنشآت فيما يخص كفاءة استخدام الطاقة، والخطط الحالية والمستقبلية للرفع من كفاءة استهلاك الطاقة وترشيدها، فضلا عن التحديات التي تواجه هذه الشركات. إلى ذلك كشف الدكتور نايف العبادي مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة النقاب عن برنامج متكامل لرفع كفاءة الطاقة باسم البرنامج «الالزامي لرفع كفاءة استخدام الطاقة» يستهدف خفض الطاقة الكهربائية في 3 قطاعات وهي قطاعات البناء والصناعة والمواصلات، مشيرا إلى أن البرنامج سيلزم هذه القطاعات بتطبيق إجراءات صارمة لترشيد الطاقة الكهربائية. وبين أن الانتهاء من تصميم البرنامج سيكون في سبتمبر المقبل، حيث سيبدأ المركز في المرحلة القادمة في إطلاق ورش عمل للتعريف بالبرنامج يستهدف القطاعات الثلاثة، مؤكدا، أن القرارات التي ستصدر في أعقاب الورش ستكون مقبولة للجميع، مطالبا بضرورة توحيد الجهود لتجاوز «الكارثة» القادمة في استهلاك الطاقة، خصوصا في ظل الأرقام التي تتحدث عن وصول حجم استهلاك 8 ملايين برميل يوميا، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المملكة، معتبرا أن رفع كفاءة الطاقة يسهم في خفض استهلاك الوقود بنسبة 50 %. وقال خلال حلقة نقاش بعنوان «تقييم ضرورة وأهمية كفاءة الطاقة» في لقاء الصناعيين الرابع 2012 الذي انطلقت فعالياته أمس بمقر غرفة الشرقية وتختتم أعماله اليوم، أن هناك إجراءات لتفعيل خفض استهلاك الطاقة في القطاع السكني والبالغة 50 % من إجمالي الأحمال في المملكة، مثل إصدار بطاقة كفاءة الطاقة، حيث تستهدف هذه البطاقة ثلاثة أجهزة (أجهزة التكييف الغسالات الثلاجات)، مشيرا إلى أن مركز الطاقة السعودي تأسس في أكتوبر 2010 ضمن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بهدف تحسين وترشيد الطاقة. وبرر المهندس عبد الحميد النعيم رئيس القطاع الشرقي بالشركة السعودية للكهرباء التركيز على القطاع الصناعي في عملية ترشيد الطاقة، باعتباره الأكثر استهلاكا بالمقارنة مع عدد المشتركين (7 آلاف مشترك) بالمملكة، حيث يستهلك القطاع 19 % من إجمالي الأحمال، فيما يصل استهلاك القطاع السكني 50 % من إجمالي الأحمال، بينما يبلغ عدد المشتركين 5 ملايين مشترك. وأشار إلى أن استهلاك القطاع الصناعي يقدر بنحو 10 آلاف ميغاواط، مشيرا إلى أن التركيز على القطاعات ذات الأحمال الكبيرة في استهلاك الطاقة توجه عالمي وليس خاصا بالمملكة.