كادت «الفتنة» أن تلحق الأذى، بالسعودية ومصر، لولا تدارك الحكماء من البلدين، فتم القضاء عليها في مهدها، فكانت زيارة كبار الوجهاء من مجلس الشعب والبرلمان المصري، وشخصيات إسلامية ومسيحية ورؤساء أحزاب مصرية وكتاب وفنانين مصريين، كان لها الأثر البالغ والمثمن للعلاقة الحميمة، مما خلقت توجها صادقا ومثمرا وسريعا، في محو شبه اختلاف وليس خلافا، احتواه حكماء الدولتين. وهكذا هي الدول العظيمة حينما تنتصر على الجراح، مؤكدة أن الأشقاء كالجبال الراسية لا يهزها صفير الرياح، فرد كيد الكائدين لنحورهم.. فانزاحت الغمة، بفضل الله، وبحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحكماء مصر الشقيقة. في قصر المؤتمرات بالرياض كان مشهد الاحتفاء مبهرا للمحتفى بهم من الأشقاء المصريين، مما ترك الأثر المفرح على قلوب الجميع.. وقد غطى وقائع الحفل مجموعة من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، كان من بينها صحيفة «عكاظ» التي نقلت لنا تفاصيل دقيقة في التقرير المرسل، لها، نقتطف منه ما يلي: قال سمو الأمير سعود الفيصل، في كلمة الترحيب بالأشقاء: «لقد حولتم قصر المؤتمرات لقطعة جميلة من مصر» ، فكانت هذه بمثابة مؤشر مؤثر لعمق محبة.. ثم أضاف التقرير قائلا: لقد طلب البعض منهم، من سمو الأمير سعود الفيصل، أن يسمح لهم بأن يرافقهم السفير أحمد قطان، على رحلتهم المغادرة لمصر على طريق الزفة المصرية.. عندها ابتسم سمو الأمير ليقول: «أهله لا يريدونه عريسا» .. هذه المداعبات الجميلة ما هي إلا جملة اختلاجات مشاعر صادقة متدفقة ارتوت بتدفقها قلوب فرحة باللقاء الأخوي، فترجمه بحسن مشاعر نبيلة. خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في استقباله للوفد المصري بكافة رموزه، شابه الرضا والامتنان، وهو يحتضن أبناء الكنانة. وفي كلمته السامية، رحب بضيوف السعودية الكرام وأوضح خادم الحرمين الشريفين مدى العلاقات السعودية المصرية، من عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله فالعلاقة تاريخية، لا يمكن أن تشوبها أزمة عابرة، وأنحى حفظه الله باللائمة على الإعلام المصري والسعودي، وأمله أن يقف إعلام البلدين، موقفا كريما وليقل خيرا أو يصمت.. ولا أريد الدخول في التفاصيل المؤلمة، عن ما تم افتعاله وما كتب وقيل عنا. وهو ما تم محوه بلقاء أخوي سعودي مصري.. وها هي العلاقات عادت كما كانت عليه، وربما نحو الأفضل.. ورب ضارة نافعة!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة