استقبل دولة رئيس الوزراء بجمهورية الهند الدكتور مانموهان سينغ في مقر الحكومة في العاصمة نيودلهي أمس الأول رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس المجلس على رأس وفد إلى جمهورية الهند حاليا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند الدكتور سعود بن محمد الساطي. ونقل رئيس مجلس الشورى خلال اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله، لدولته وتمنياتهما للهند حكومة وشعبا مزيدا من التقدم والازدهار. ونوه رئيس مجلس الشورى بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، مؤكدا حرص واهتمام المملكة العربية السعودية على توثيق وتعميق علاقاتها مع جمهورية الهند في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. واستعرض دولة رئيس الوزراء مع رئيس مجلس الشورى عددا من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، كما تم بحث سبل تعزيز العلاقات التي تربط المملكة والهند وتنميتها بما يفتح المجال لآفاق تعاون أرحب. كما تناول الجانبان نتائج الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الهند عام 2006م، وانعكاساتها الإيجابية على علاقات التعاون بين البلدين، وكذلك الزيارة المماثلة التي قام بها دولة رئيس الوزراء في جمهورية الهند الدكتور ما نموهان سينغ إلى المملكة عام 2010م. من جانب آخر، نوهت رئيسة مجلس النواب بجمهورية الهند ميرا كومار، بالمواقف والمساعي الحثيثة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله، وحرصه الدؤوب تجاه تحقيق السلام والأمن والاستقرار لدول العالم وشعوبها. وأعربت رئيسة مجلس النواب الهندي من جانبها عن شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا نظير ما يحظى به حجاج ومعتمرو وزوار الحرمين الشريفين من أبناء المسلمين في الهند من رعاية واهتمام، وما يوفر لهم من خدمات. وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين المملكة والهند، واستعراض مسيرة التعاون بين البلدين في شتى المجالات، كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي على الصعيد البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان الهندي، وتفعيل دور لجنتي الصداقة البرلمانية في المجلسين بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.