قال أهل الحديث إن هاجر أم إسماعيل من مصر وقال بعضهم إن مارية القبطية أم إبراهيم منها وهذا ما يعنيه الرسول صلى الله عليه وسلم من كلمة رحم ولعل هذا الحديث يكون مدخلا للمقال ويحمل في مضامينه فضل مصر وأهلها ولو لم يكونوا كذلك لما نالوا شرف الوصية بهم من أفضل البشر، ومصر التاريخ ومصر الحضارة تزخر كتب التاريخ بفضلها قبل الإسلام وبعد الإسلام. وحتى وقتنا الحاضر فالعلماء المصريون يملؤون مشارق الأرض ومغاربها، أما علاقتها بالسعودية كانت ومازالت روابط العلاقات متينة وأواصر المحبة ممدوة بين بلاد الحرمين وأرض الكنانة على المستويين الحكومي والشعبي، فهيهات لعلاقة مثل هذه أن ينال منها المرتزقة والغوغائيون ودهماء القوم الذين وظفوا من جهات حاقدة وحاسدة ومنهم من ركب الموجة دون وعي وإدراك لعمق العلاقة بين البلدين. فالسعودية بلد الحرمين لها قيادتها الواعية والرشيدة ومصر أرض الكنانة كذلك فعلاقتهما مع بعضهم البعض شعبا وحكومة أكبر من أن تنجر خلف تصرفات فردية وهمجية لا تعبر إلا عن أصحابها وأكبر من يشق عراها بخطأ فردي أقدم عليه شخص يدعى أحمد الجيزاوي بخرق القانون وتهريب المحظورات إلى بلد الحرمين. لقد استغل أولئك الحاقدون هذا الموضوع ليس من أجل عيون هذا أو ذاك ولكن للنيل من هذه العلاقة المتينة وإشعال نار الفتنة بين البلدين وكونهما أكبر معقل لأهل السنة والجماعة فالعيون الحاسدة تتربص بها والقلوب الحاقدة تتحين الفرص لتسيير المنطقة وفق خططهم ومكايدهم التي يعملون عليها ليلا ونهارا ولكن نقول لهم أفيقوا من سباتكم فأنتم تحلمون وعودوا إلى رشدكم إن كان هناك ثمة رشد وإلا ستدفعون الثمن غاليا ويكون تدبيركم تدميركم ووبالا عليكم اللهم.. احفظ بلادي وسائر بلاد المسلمين من كل شر ورد كيد الكائدين ومكر الماكرين في صدورهم يا الله. عبدالمولى زهيميل الصادري