أعلن فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة مكةالمكرمة توصيات ورشة العمل «المسجد وخطبة الجمعة.. المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان»، التي كان نظمها الفرع برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، بمشاركة 100 إمام وخطيب. واستقى المشاركون توصياتهم من كلمتي أمير منطقة المكرمة ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومحاور الورشة الثلاثة (الدور المأمول للمساهمة في التنمية الشاملة للمملكة وتنمية منطقة مكةالمكرمة، الدور المأمول في ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية وتصحيح الأفكار، الدور المأمول لأئمة المساجد وخطباء الجوامع). وتوصل المشاركون إلى 11 توصية، تضمنت التأكيد على المسؤولية الكبرى للأئمة والخطباء حيال معالجة المشكلات ونشر الثقافة والقيم الإسلامية، والتأكيد على أهمية الخطباء والأئمة في التنمية عبر تبيان القيم الحقيقية للإسلام، مثل: جهاد النفس، والصدق، والأمانة، وجوب المشاركة الفاعلة للأئمة والخطباء في إيضاح أن الدين الإسلامي هو دين الحضارة والرقي والتقدم قولا وعملا، واستثمار منبر الجمعة في لإظهار شمائل الدين الإسلامي الداعي إلى احترام النظام والنظافة ومحاربة الفساد والاعتداء على أراضي الدولة. وتضمنت الدعوة إلى إبراز المميزات والنعم والخصائص التي تنعم بها المملكة وخصها الله سبحانه وتعالى بها وفي مقدمها الحكم بالشريعة الإسلامية ونعمة الأمن والاستقرار والموارد الاقتصادية، وإبراز الهجمة التي تتعرض لها المملكة باعتبارها الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية، والتأكيد على تمسك قيادة المملكة بالشريعة الإسلامية المتمثلة في القرآن دستورا والسنة النبوية منهجا، وتعزيز ثقة المسلم بدينه ووطنه وافتخاره بهما. أما التوصيات المستقاة من كلمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، فهي: الدعوة إلى تبيان القيم الحقيقية للدين الإسلامي، وأن العمل على ذلك هو أساس الجهاد في سبيل الله، والتأكيد على صلاحية الدين الإسلامي لكل زمان ومكان ومسؤولية المسلمين حيال تكريس ذلك أمام العالم. وجاء التوصيات المستقاة من كلمة وزير الشؤون الإسلامية من عدة نقاط، أبرزها: تأكيد أهمية توازن الخطيب والجمع بين العقل والعاطفة والحذر من الفصل بينهما للمحافظة على الاعتدال، وضرورة العناية لمنهج التفكير الصحيح والحرص على بناء الشخصية المسلمة المتوازنة، وضرورة اعتناء الأئمة والخطباء بفقه الانتماء والمواطنة لأن الانتماء والمواطنة فكرة شرعية أصيلة، والتأكيد على ضرورة أن يعالج الخطيب مشكلات المجتمع والأمة انطلاقا من فكر يراعي قواعد الفكر المعصومة من الغلط، وأن بناء الإنسان عبر خطبة الجمعة لابد أن يسبقه بناء كامل للخطيب، والتأكيد على فكر سمو أمير منطقة مكة والمتمثل في أن بناء الإنسان ينطلق من بناء إنسان مؤهل للقيادة وصولا إلى بناء خطيب مميز في عقله مميز في عاطفته.