«أريد لقصيدتي أن تتنفس» هذه العبارة تختصر أسلوب الشاعر محمد علي شمس الدين في كتابة الوزن وكسره، على الرغم من يقينه أن جماع التجربة الشعرية تميل إلى الوزن المتنوع والمتناسل والمخفف أحيانا والمنظوم نظما متماسكا على أوزان التحليل والمد والفراهيدي الكاملة، إلا أن الشاعر يفضل أن يترك مساربا للتهوئة في قصيدته، فالنثر على حد تعبيره«يجعل القصيدة تتنفس أكثر». 19 ديوانا توجهم شمس الدين ب«ينام على الشجر الأخضر الطير» في فبراير الماضي. شمس الدين الحائز على جائزة العويس في العام 2012 ، ترجمت أشعاره إلى أكثر من لغة منها الإسبانية والفرنسية والإنجليزية، كتب عن قصائده الكثير من النقاد العرب والغربيين، ومن بينهم المستشرق الإسباني بدرو مونتابيس، (قصيدة غرناطة) وقال بيدرو مارتينيز مونتابيث: (يبدو لي أن محمد علي شمس الدين هو الاسم الأكثر أهمية، والأكثر وعدا في آخر ما كتب من الشعر اللبناني الحديث، في هذا الشاعر شيء من المجازفة مكثف وصعب).