اتهم جنوب السودان جارته الشمالية بشن عمليات قصف جديدة في ولاية الوحدة النفطية الحدودية أمس غداة صدور قرار من مجلس الأمن يطلب من الطرفين وقف القتال في غضون 48 ساعة تحت طائلة التعرض لعقوبات. وقال فيليب اقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن طائرات من طراز ميغ ألقت ست قنابل على موقع للجيش الجنوبي في بلدة بانكواش الحدودية، فيما قصفت مقاتلات ومدفعية بعيدة المدى قاعدة عسكرية في لالوب. وأضاف: إن «قوات الجيش الشعبي تستعد للتصدي لأي هجوم، وهي جاهزة للدفاع عن مواقعها». ولم يتسن التثبت من هذه المعلومات من مصدر مستقل، علما بأن السلطات السودانية تنفي باستمرار شن غارات جوية على جنوب السودان.. وفي الخرطوم قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح إن بلاده تؤكد «دعواتها إلى السلام بين الدولتين» وتعرب عن الأمل في أن «ترد حكومة جنوب السودان بصورة إيجابية على القرارات الافريقية وقرارات مجلس الأمن». ومن جانبها أعلنت السودان استعدادها لوقف المعارك مع الجنوب في إطار قرار مجلس الأمن الدولي مع تأكيد احتفاظها بحقها في الدفاع عن النفس في حال حدوث «عدوان».. وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان «إن حكومة السودان تلقت بارتياح قرار مجلس الأمن وتتعهد بالاحترام الكامل لما جاء فيه بشأن وقف المعارك مع جنوب السودان في المهلة المحددة». واتهمت قوات جنوب السودان بأنها تحتل منذ الاثنين الماضي منطقة متنازع عليها على الحدود بين ولايتي دارفور وولاية بحر الغزال.