عبر توفيق حسين الشقاقيق وابن عمه عبدالله علي الشقاقيق عن خالص شكرهما وتقديرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وحكومته الرشيدة على الاهتمام والمتابعة التي وجداها من سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت خلال فترة اختطافهما بلبنان في السادس عشر من شهر أبريل الماضي التي دامت ثمانية أيام. وقال توفيق الشقاقيق في تصريح صحفي أمس «لقد كانت أيام الاختطاف قاسية لنا ولقينا تعذيبا شديدا من خاطفينا وإهانات، لكن الوقفة الحازمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وتدخل السفارة السعودية لدى السلطات اللبنانية واهتمامها بنا عجل ولله الحمد فرجنا وإطلاق سراحنا بحمد الله». وأشار إلى أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن عواض عسيري وأعضاء السفارة جميعا «كانوا متابعين لحالتنا منذ البداية، فعند إطلاق سراحنا ونقلنا إلى المستشفى كان السفير العسيري أول الزائرين لنا للاطمئنان علينا وتقديم كل ما نحتاج له، بحيث أشعرنا بقيمة المواطن السعودي الكبيرة لدى حكومته وأنها تدافع عنه وتحميه في أي مكان بالعالم». وبين أنه لقي وابن عمه لدى وصولهما مطار الملك فهد الدولي بالدمام الليلة قبل الماضية اهتماما كبيرا واستقبالا حافلا من المسؤولين والمواطنين الذين هنأوهما بسلامة العودة إلى أرض الوطن. وقال «منذ أن وصلنا إلى أهلنا في بلدة الرميلة (شرقي محافظة الأحساء) شعرنا بالأمن والأمان في وطننا بين أهلنا وأبناء قريتنا الذين توافدوا للتهنئة بالعودة إلى الوطن سالمين وهم جميعا يرفعون الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ويقدمون له الحب والولاء. بدوره، عبر عبدالله علي الشقاقيق عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على وقفته الأبوية معه وابن عمه وإنهاء اختطافهما وعودتهما إلى وطنهما سالمين ولله الحمد. كما تقدم بالشكر إلى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن عواض عسيري على متابعته لحادثة اختطافهما حتى عودتهما إلى أرض الوطن. وبين كل من توفيق وعبدالله أنه تم استدراجهما من قبل سائق تاكسي قال إنه سيبحث لهما عن سكن مناسب في إحدى ضواحي بيروت لاستئجاره ولكنهما في النهاية اكتشفا عن تعرضهما لخدعة ووقعا في أيدي عصابة، جردتهما من كل ما يملكان من بطاقات ائتمانية ونقود وطالبوهما بمبلغ 200 ألف دولار إضافية. وبين العائدان من مأساة الاختطاف أنه في البداية وبعد مفاوضات جرى تخفيض المبلغ إلى 150 ألف دولار، إذ أحضر المختطفون جهاز حاسب آلي وطلبوا منهما تحويل المبلغ عبر الإنترنت وتمكن الخاطفون خلال ثلاثة أيام من تحويل 48 ألف دولار من حساباتهما لكون النظام لا يسمح بتحويل أكثر من 16 ألف دولار في اليوم. وقال العائدان من الاختطاف «لحرص الخاطفين على جمع المبلغ بأسرع وقت طلبوا منا الاتصال بأسرتنا لتحويل المبلغ المتبقي والذي يقارب 100 ألف دولار وطلبوا أن لا نشعر إي أحد باختطافنا وأن نقول بأن المبلغ من أجل شراء شقة». يذكر أنه تم تنفيذ سيناريو وهمي للتحويل والذي على ضوئه ألقي القبض على اثنين من أفراد العصابة حضرا لاستلام المبلغ الموعود. وكانت أسرة المختطفين استقبلتهما البارحة الأولى في مطار الملك فهد بالدمام بعد تحريرهما الأسبوع الماضي من عملية اختطاف استمرت أكثر من ثمانية أيام، فيما تحملت السفارة السعودية في بيروت مصاريف سفرهما، بعد أن سلب ما معهما من نقود، وبدأت الفرحة كبيرة على أسرة المواطنين اللذين وصل أحدهما على النقالة بعد أن أجرى عملية له في الظهر بلبنان قبل عودته. يشار إلى أن توفيق توجه إلى منزله في قرية الرميلة فيما توجه عبدالله إلى مستشفى أرامكو بالظهران لإكمال علاجه. من جهة أخرى مازالت أجهزة الأمن اللبنانية تبحث عن أحد أفراد العصابة العربية التي خطفتهما، بعد أن تم ضبط ثلاثة منهم.