نشأت علاقة بين الفوتغرافية ابتهال محمد الغامدي والبحر، علاقة متجددة بتجدد أمواج البحر، ومتنوعة بتنوع المشاعر البشرية ومن بين تلك الأمواج التي لا تمل من التكسر على شواطئ عروس البحر الأحمر«جدة ممتدة إلى شواطئ أكثر جمالا وهدوءا شاطيء ثول، وكما تفاعل الكثير من الناس على مرور الزمان مع البحر كان تفاعل ابتهال مختلفا تجاوز حدود الانطباع العابر، ليصل إلى الإحساس العميق، حين تجسد بعدستها مناظر اسقطتها على لوحاتها الفوتغرافية؛ لتظهر حكايات إبداع يبقى البحر سيدها على مر العصور. بدأت ابتهال التصوير الفوتغرافي منذ صغرها بتشجيع من والديها؛ إلا أنها احترفت التصوير ومهاراته بعد صقل موهبتها بعدة دورات فوتغرافية أهلتها أن تنال كافة لقطاتها الإعجاب والإطراء من المحيطين بها، حيث تحسن اختيار أماكن أومواقع التصوير؛ إضافة إلى وضعية التقاط الصورة سواء على مستوى الزمان أو المكان ربما تعلق ابتهال ببحر وشاطئ ثول البعيد عن صخب المدينة، جعل أجمل لقطاتها هي لقطة «شاطيء ثول» الذي احترفت في اختيار زمان ومكان الصورة لتخرج لوحة فوتغرافية غاية في الجمال بالوان غروب الشمس الهادئة التي تبعث في النفس الارتياح، حتما ستتسيد ابتهال الغامدي قريبا المشهد الفوتغرافي إذا تمكنت واستمرت في مسارها وهو الأهم في عالم التصوير الفوتغرافي، وهو اختيار زمن ومكان التقاط الصورة لتوقف الزمن ولتؤرخ لمنظر لايتكرر.