شهدت الحملة التوعوية للوقاية من إصابات الرأس عند الرضع، تحت شعار «لا ترجوني»، تثقيف 1900 أم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من انطلاقتها في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، إذ كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني دشنت برامج الحملة مطلع شهر يناير الماضي. من جهة أخرى تهدف الحملة إلى توعية الأمهات بمخاطر متلازمة الطفل المهزوز عندما يبكي، وتشارك في الحملة عدد من الإدارات والأقسام لإنجاح الحملة، إذ أن الحملة تضم بين كوادرها ممثلين من قسم الخدمة الاجتماعية، إدارة علاقات المرضى، إدارة التمريض في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، ويبلغ عدد أفراد فريق الحملة 28 من الأخصائيات اللاتي يقدمن التثقيف للأمهات في أجنحة ما بعد الولادة والأطفال وعيادات متابعة الحمل والولادة وعيادات الأطفال وعيادات خشم العان وعيادات أم الحمام، حول متلازمة الطفل المهزوز وخطر هز الطفل بعنف وكيفية حماية الأطفال من إصابات الرأس المختلفة. وتهدف الحملة إلى تعميم تجربة برنامج الأمان الأسري على كافة مستشفيات المملكة، نظرا لخطورة هز الطفل، حيث يعتبر البكاء هو السبب الرئيسي الذي يدفع الوالدين لهز الطفل الرضيع بشدة مما يسبب «متلازمة الطفل المهزوز»، وهذا هو الاسم الطبي لهذا الشكل من العنف ضد الطفل، فعندما يغضب أحد الوالدين أو الشخص الذي يتولى رعاية الطفل الرضيع من بكائه المستمر، خصوصا في وقت متأخر من الليل فإن ذلك يدفعه لا شعوريا لهز الطفل بعنف والصراخ في وجهه ليتوقف عن البكاء، وذلك عمل خطير جدا وقد يسبب الوفاة، صعوبة التعلم، العمى، الإعاقات الحركية والتشنجات.