يكشف وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، اليوم خلال ورشة العمل حول أهمية التربية البدينة في المدارس، «الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية»، بمشاركة 60 من قيادات العمل التربوي والرياضي يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، والدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة، والمهندس عادل فقيه وزير العمل، ويهدف المستخلص الفني لورقة ورشة العمل التي سوف يطلع عليها الحضور ملامح عامة لآلية العمل وطريقة تنفيذه بشكل ممنهج» حيث يتحدث المستخلص عن ثلاثة نقاط محورية هي: • التشكيل العام للرياضة المدرسية. • أهداف الورشة والنتائج المتوقعة. • مكان الورشة وتوقيتها ومكانها التشكيل العام لاستراتيجية الرياضة المدرسية: يفتقر طلاب التعليم الأساسي للأنشطة المدرسية المخطط لها، والذي انعكس بشكل واضح في ارتفاع معدلات السمنة المفرطة لدى الأطفال (عناصر المستقبل الوطني) في مرحلة سنية مبكرة بنتائج عالية مقارنة بالدول المجاورة والصديقة، نتيجة تدني الممارسات الرياضية، لذا يمكن القول إن الرياضة المدرسية تعتبر ضرورة ملحة لدى وزارة التربية والتعليم. الواقع العام إشكالية الرياضة المدرسية بالمملكة العربية السعودية، انبثقت عنها خطة استراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية، على المديين القصير والطويل، باعتبارها تحقق أهداف التربية والتعليم العامة. وهناك أربعة محاور درسها فريق عمل استراتيجية التطوير الرياضة المدرسية ضمن التالي: 1- الوضع الراهن للرياضة المدرسية: تم تحليل الوضع المحلي للرياضة المدرسية بدءاَ بالمنهج ومكوناته مروراً بالمعلم وإعداده وتأهيله، والمرافق المجهزة والأدوات الرياضية المستخدمة، وأثر الاكتساب على الطلاب من حيث المفاهيم والمعارف والاتجاهات في التربية البدنية المدرسية، تم ذلك من خلال أساليب البحث التالية : - المقابلات المعمقة (الوزارة- المعلون- المديرون- المشرفون). - مناقشات المجموعات المركزة (الطلبة وأولياء الأمور). - الملاحظات المباشرة والزيارات الصفية. - المقابلات المعمقة القائمة على الأسئلة المباشرة (الطلبة وأولياء الأمور والمعلومات). 2- تحليل المعايير الدولية للتجارب المتقدمة: تمت دراسة 18 دولة رائدة في مجال الرياضة المدرسية وتحليلها بناء على عناصر محددة سلفاً، وإنزال النتائج على الرياضة المدرسية السعودية، ومدى تطبيقها وهي: (سمات الدولة، الحوكمة، منهج التربية البدنية، المنافسات الرياضية المدرسية، المرافق الرياضية، دور القطاع الخاص، التفوق الرياضي) بهدف تعزيز سبل الارتقاء بأداء الطلاب الرياضي. 3- صياغة الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية: تم التعاقد مع خبراء دوليين في مجال رسم السياسات والتخطيط الاستراتيجي في التربية البدنية والرياضة المدرسية من 30 دول لها خبرة في تطوير الرياضة المدرسية، لصياغة استراتيجية خاصة بالمملكة، وحددت الاستراتيجية الوطنية عدة محركات للتطوير أهمها (تحول الرياضة المدرسية من الترفيه إلى التنافس في المسابقات الرياضية المحلية والدولية). وتم التواصل بين وزارة التربية والتعليم والجهات الحكومية ذات العلاقة للتنسيق والتعاون وهي (وزارات المالية، والتعليم العالي، والإعلام والصحة والشؤون البلدية والقروية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والقطاع الخاص). 4- صياغة خطة التنفيذ: تمت صياغة الخطة التنفيذية للاستراتيجية لخمس سنوات تشمل: 1- المشاريع التطويرية ووقت تنفيذها. 2- جدول زمني تنفيذي. 5- العلاقة المشتركة بين المشاريع. 6- القوى العاملة والميزانية العامة. 7- الأدوار والمسؤوليات. 8- استراتيجية التواصل وأصحاب المصالح الرئيسيين. 9- استراتيجية الشراكة بين القطاعين الخاص والعام. من جانبه أوضح مدير مشروع الخطة الاستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية مأمون الشنقيطي، أن وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» تسعيان إلى النهوض بالواقع الرياضي في المملكة العربية السعودية في شتى الألعاب خلال الأعوام الخمسة المقبلة، من خلال تطبيق الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية التي سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة. وتركز الخطة الاستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية على وضع رؤية وخطط عمل وتخصيص موارد لتحقيق أهداف التربية البدنية والرياضة المدرسية؛ للوصول إلى أعلى مستوى من الإنجاز في حدود ما تؤهلنا إليه إمكانياتنا الحالية. وتأتي الخطة الاستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية للنهوض بالتربية البدنية والرياضة المدرسية، من خلال وضع نطاق عمل ينبع من متطلبات المجتمع، وفي إطار أهداف حكومة خادم الحرمين الشريفين في رعاية المواطن وتنميته والحفاظ عليه، بتحديد رسالة التربية البدنية والرياضة المدرسية التي تسعى إلى تحقيقها في المجتمع، وذلك من خلال تحقيق عدد من الأهداف، تتمثل في زيادة الوعي بالتربية البدنية والرياضة المدرسية وتعزيز النشاط البدني بين الطلاب في سن المدرسة والمجتمع ككل بهدف الصحة والترفيه. وتسعى الوزارة من خلال الخطة الاستراتيجية إلى تحسين مستوى التربية البدنية والرياضة المدرسية، وزيادة المشاركة والتفوق في تحقيق النتائج على المستوى الإقليمي والدولي. فضلا عن تطوير مهارات معلمي ومشرفي التربية البدنية وفعالية أدائهم في الوزارة وإدارات التربية والتعليم، بالإضافة إلى دمج الرياضة بشكل فعال ضمن المناهج الدراسية كأداة ليس فقط للمساعدة في النمو البدني للطلاب، ولكن أيضاً باعتبارها فرصة لتعليم المهارات للألعاب الجماعية والفردية.