** ما حدث ويتكرر يرسخ متانة العلاقات الأروع على مر تاريخ البلدين مصر والسعودية، عمالقة العالم العربي ومن الطبيعي أن يتم الاستهداف وأن يتصدر الأبناء الضالون قيادة الحملات التي يعتقدون أو يتمنون هم وغيرهم أن تجدي.. الواقع أنها تضاعف أواصر المحبة.. تجعلنا في المحن أقوى ونخشى على مصر أكثر لكننا بالطبع وبلا شك لا نناقش أحدا في الأمن الوطني السعودي في قضايا المخدرات أو غيرها، كل ما يمنع على ارض بلادنا قانونيا ليس من حق احد لوي عنق الحقائق ومناقشتنا فيه. ** للتأكيد والتحذير اخطر ما في الأمر ليس أحداث التشاور حول إغلاق السفارة، خاصة أن ما يحدث لبعثات السعودية بعد حادثة الاختطاف في اليمن يجعل الخشية على بعثاتنا الدبلوماسية هاجسا.. المياه ستعود إلى جداولها وندخل مصر آمنين ونطوي هذه الصفحة.. المؤرق غزو المخدرات والربط بينه وبين «كرامة» المصريين ونحن نرفعها إلى مقامها العالي التاريخي لدينا ولا نهبط بها كما زايد من يمتهن المزايدة، المخدرات المهربة خطيرة للغاية وتستخدم في«الاعتداء الجنسي» وهو من أبرز صور إساءة استخدام حبوب زاناكس توضع للفتيات في كأس ماء أو عصير لإضعاف الوعي لديهن وخفض الإدراك، ليفتقدن القدرة على المقاومة، بجانب عدم تذكر قصة الاعتداء الجنسي في اليوم التالي.. تهريب هذه المخدرات بكميات مهولة يجعل القلق يستبد بنا.. صحيح أنها طبيا تستخدم تحت إشراف وتصرف في بداية العلاج كعامل مساعد عند الضرورة القصوى لكن سوء استخدامها خطر للغاية.. ما دامت السعودية منعتها وجرمتها لأضرارها فنحن على حق إن ثبت التورط والإدانة ولا يعنينا التشكيك. ** الإصرار على جر الموضوع إلى قضية وجود من يسميهم البعض تضخيما «معتقلين» في حين عليهم قضايا جنائية.. تلاعب بالألفاظ مكشوف يجب فك ارتباطه بالكرامة المصرية وتداول قصص المقبوض عليهم خاصة في قضايا المخدرات على أن لها علاقة بأي اعتبارات أخرى.. والمهم أننا لا نستغرب الدهشة من دحرجة كرة الثلج في البلدان العربية وتفجير الاحتقان المؤدي إلى تراشق نوعي كمي على مستويات مختلفة، والأهم أن معادلة تحقيق وترسيخ الأمن الوطني السعودي لا تتقاطع مع حفظ العلاقات بين البلدين. a22asma@ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة [email protected]