في ظل الحظر السابق المفروض على الشباب بعدم دخول المولات والمراكز التجارية وغيرها من الأماكن المخصصة للعائلات، لم يعدم الشباب حيلة لدخول تلك الأماكن حتى لو أدى بهم الأمر للاستعانة ببعض الفتيات بمقابل مادي، في تحايل مكشوف والتفاف حول النظام الذي يحظر عليهم دخولها. عدد من الشباب التقتهم «عكاظ» تباينت آراؤهم، حول قرار المنع حيث أعلن بداية عمرو سليمان -طالب جامعي- وسلطان الألمعي انهما كانا مع قرار منع الشباب من دخول المولات لما يحدث من تجاوزات من بعض الشباب. ويخالفهما الرأي محمد مستور العسيري وعبدالرحمن قائد بقولهما «نحن كشباب من حقنا أن نتسوق ونتنزه ونستمتع بالحياة مثلنا كالآخرين، إلا أن معظم الأسواق والمنتزهات العامة ترفع في وجوهنا اللافتة المشهورة: (ممنوع دخول العزاب).. فإلى أين نذهب؟. متساءلين: لماذا لاتخصص أماكن للشباب حتى في الأسواق والمولات نفسها؟ وفيما لو ترك الأمر على طبيعته، لكان أفضل ولما وقعت هناك أي مشاكل فلبعض الشباب ممن يمارسون هذا السلوك وسائل وتقنيات حديثة للتواصل عبر الانترنت والبلاك بيري والفيس بوك والتويتر حتى أصبح اللجوء إلى الأسواق تقليدا قديما. في مقابل ذلك، عبر عدد من مسؤولي الأمن في بعض المراكز التجارية والمولات في أبها عن معاناتهم جراء منع الشباب خاصة المراهقين من دخول الأسواق والمولات التجارية. محمد عبده علوان وأحمد إبراهيم حكمي موظفا أمن بأحد المولات في أبها ذكرا عدة تجارب لهم في هذا المجال تؤكد ان الشباب رغم المنع السابق إلا أنهم يحاولون الدخول إليها بشتى الطرق ما يعرضنا أحيانا للاعتداء من قبل هؤلاء الشباب أثناء محاولة دخولهم على شكل مجموعات. ويضيف حكمي أن القرار يأتي من إدارة السوق نفسها ومن مسؤولي شركة الأمن التي نعمل فيها بضرورة عدم السماح للشباب بدخول الأسواق وكذلك تعليمات رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من ضرورة الإبلاغ ومنع الشباب والعزاب من دخول مجمعات العوائل والأسواق والإبلاغ عن المخالفين ومن يتم ضبطه داخل الأسواق . ويشاطرهم الرأي علي مصلح مدخلي مشرف الأمن بأحد الأسواق بقوله لقد كشفنا حالات تهريب للشباب عن طريق الفتيات وتقاضي مبالغ مالية مقابل ذلك وإدخال عدة شباب دفعة واحدة على أساس أنهم محارم وتم ضبط عدة حالات وإبلاغ الجهات الأمنية والهيئة . واستدرك مدخلي قائلا: نحن لا نعمم بأن أن جميع الشباب يعملون على مضايقة الأسر والعوائل داخل هذه المجمعات فهناك فئة من الشباب كبيرة ومحترمة يسمح لها بالدخول كونها تأتي لغرض معين فقط وليس للمضايقة في حين أن هناك شبابا مراهقين يصرون على دخول المبنى ولو بطريقة غير مشروعة. وعادة ما تتواجد دوريات من الشرطة والهيئة وأمن المناسبات خاصة في المواسم والعطل الأسبوعية في جولات مستمرة على هذه الأسواق .