ظلت عيون طفلة الثامنة في ذلك الصباح تمسح أرجاء غرفتها في المستشفى، وثمة هواجس تنتابها قبيل إجراء عملية مصيرية لها تعيد إلى ساقها المصاب في حادث مروري النبض والعافية مرة أخرى. وكان فريق طبي في مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض برئاسة الدكتور عدنان غازي جليدان الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود واستشاري جراحة التجميل والترميم في المستشفى الجامعي، أجرى العملية الجراحية للطفلة التي استغرقت ست ساعات، وتضمنت زرع نسيج عضلي أخذ من فخذ الطفلة، وتم استخدامه لتغطية المنطقة المصابة بواسطة الجراحة المجهرية الدقيقة ووصل الشرايين والأوردة في الساق المصاب. وأوضح الدكتور جليدان أن الطفلة جرى نقلها من مكةالمكرمة إلى مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض وأجريت لها عدة عمليات لتثبيت الكسر المركب في الساق وتنظيف منطقة الجلد المفقود بها وإزالة الميكروبات الموجود بها عن طريق الجراحة والمضادات الحيوية. وبين جليدان أن الطفلة في حالة جيدة وستغادر المستشفى في غضون أيام، فيما ستتم إزالة الأسياخ الحديدية المستخدمة في تثبيت الكسر خلال 8 أسابيع.