أجرى رئيس الوزراء المكلف الدكتور فايز الطراونة مشاورات لتشكيل حكومته، حيث التقى أمس المرشحين لدخول الوزارة وسط تكتم شديد. كما التقى الرئيس المكلف أمس رئيسي مجلسي الأعيان والنواب في إطار المشاورات، فيما يتوقع أن يكشف عن تشكيلة كاملة يوم غد الاثنين، حيث تقسم حكومته اليمين القانونية أمام جلالة الملك بحسب مصادر مقربة من الطراونة. ورفض الطراونة الإفصاح عن برامج حكومته، ونوعية التشكيلة المتوقع دخولها إلى حكومته، مؤكدا أنه سيدلي بمعلومات تفصيلية حال انتهاء التشكيلة الوزارية. ورجحت المصادر ذاتها دخول عشرة من الوزراء القدامى في تشكيلة الحكومة الجديدة، فيما يتوقع عودة وزراء التخطيط والأشغال العامة والخارجية والصحة في حكومة عون الخصاونة المستقيلة إلى الحكومة الجديدة. وقالت المصادر إن الرئيس المكلف يميل إلى إدخال وزراء تكنوقراط إلى حكومته، وتشكيل فريق اقتصادي مع الأخذ بتمثيل المحافظات. ويعود الدكتور فايز الطراونة إلى الدوار الرابع رئيسا للوزراء. للقيام بمهمة سياسية بالغة الخطورة والضرورة، وهو كما نعرف لم يغادر مربع العمل السياسي، منذ ترك موقعه رئيسا قبل عقد من الزمان. فقد ظل الرجل حاضرا وفاعلا، ولم ينسحب إلى نشاطات أخرى. رغم قابليته للنجاح فيها. ظل مخلصا للعمل السياسي. في إطار من الحس الوطني حاضرا ومستقبلا، ونجح إبان تجربته الأولى وإن كان نجاحه تجلى في الإدارة أكثر من السياسة.