• أعترف أنني مارست علاقات غير شرعية خارج بلدي عندما كنت في رحلة إجازة مع أصدقائي، وبصراحة بعد عودتي شعرت بتأنيب الضمير وبحجم الخطأ الذي ارتكبته في حق نفسي وأهلي، ومنذ ذلك الوقت بدأت الهواجس والكوابيس تطاردني في المنام بأنني تعرضت لعدوى المرض القاتل «الإيدز»، ولا أخفي عليكم بأن أقل سخونة أتعرض لها من الزكام أو التهاب الحلق يتكهرب كل جسدي وأشعر بقشعريرة غريبة خوفا من أن أكون حاملا لفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة، أريد أن أطمئن على صحتي، ولكنني أخشى أن أذهب للكشف التطوعي وأكتشف أولا ما لا يحمد عقباه وثانيا خوفي من أن يبلغوا عني فأفقد كل شيء في حياتي حتى وظيفتي، فكيف أتجاوز معاناتي النفسية؟ علي. ن جدة أولا عليك التوبة والاستغفار عما فعلت وبعد ذلك ألف لا بأس عليك يا أخ علي، الحمد لله أنك شعرت بحجم الخطأ الذي ارتكبته في حق نفسك وأسرتك ومجتمعك، فتأكد تماما أن العفة خير وقاية من الأمراض القاتلة وخصوصا الإيدز والكبد الوبائي وغيرهما، وتقبل الله توبتك وأبعدك عن كل طرق الحرام التي ليس من ورائها إلا الندم والأمراض. وتقول رئيسة مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء مصطفى فلمبان إن جميع مراكز الفحص والمشورة الطوعية لا تطلب أية معلومات خاصة من الزائر وبالتالي يضمن عدم التبليغ عنه بأي شكل من الأشكال، فالغرض من إنشاء هذه المراكز هو تقديم جميع المعلومات اللازمة للزوار عن طرق انتقال المرض وأساليب الوقاية وكذلك إجراء الفحص السريع للإصابة بالإيدز، وهو إما أن يكون عن طريق اللعاب أو عن طريق وخزة مثل فحص السكر الذي يتم إجراؤه في المنزل، كما يمكن سحب عينة دم لفحص بلازما الدم عن الأجسام المضادة للفيروس أو ما يدل على وجود الفيروس في الدم. ويتوفر مركز للمشورة والفحص الطوعي في الجمعية الخيرية لمرضى الإيدز في جدة ويمكنك تسجيل زيارة لهم لإجراء الفحص والحصول على جميع المعلومات وكذلك يمكن التواصل مع الجمعية عن طريق الموقع الإلكتروني للرد على التساؤلات التي يود أي فرد التوصل إليها. وفي هذا الصدد أنصح كل من لديه شكوك في إمكانية التعرض إلى أي من طرق انتقال المرض بضرورة الفحص المبكر لاكتشاف الإصابة من عدمها، وعدم الخوف من مراجعة أي من مراكز الفحص والمشورة للحصول على المعلومات التي تساعده في معرفة طرق الإصابة وأساليب الوقاية بشكل صحيح، لأن اكتشاف الإصابة بالإيدز مبكرا والالتزام بالمتابعة الصحية مع المختصين يساعد في المحافظة على مستوى جيد من المناعة في جسم الإنسان، وبالتالي عدم التعرض لمضاعفات المرض والتي عادة تصاحب الإصابة وتظهر مع مرور الزمن. فلا تقلق يا أخ علي واقطع كل هواجسك النفسية بإجراء الفحص حتى يرتاح بالك وتبتعد عنك الكوابيس.