البلاش أصبح جزءا من ثقافتنا المحلية !! لايعف عنه حتى بعض القادرين الذين أغناهم الله لكنهم يفضلون «البلاش» الذي لايدفعون ثمنه فترى بعضهم يمد يده رغم أنه ليس محتاجا ومع ذلك لا يتردد لمجرد أنه يحب الزيادة والبلاش ما ينعاف!! وترى بعض الناس إذا استعملوا أشياءهم خافوا عليها وتعاملوا معها بحذر وحرص أما إذا استعملوا أشياء غيرهم عاملوها بطريقة (جلد ماهو جلدك جُرّه على الشوك) ومثل هذه الأمثال الشعبية صارت شعار المرحلة عند بعض الناس! ومبدأهم اغرف من جيب غيرك قبل لا تمد يدك إلى جيبك!! وتراهم يستغلون أصدقاءهم ومحبيهم وجيرانهم وكل من يدخل حياتهم لمجرد حب استغلال الآخرين! يطلبون سلفة! ويسألون إعارة إما يستعيرون سيارة أو يستعيرون ملابس حتى...الأشياء الصغيرة لا يخجلون في طلبها إذا رأوها مع غيرهم! ولا يترددون في طرق الأبواب لسؤال صاحب الشيء الذي أعجبهم من أين اشتراه وبكم إلى أن يقول لهم كل التفاصيل ثم من غير خجل يطلبون مثله إذا ما عليك كلافة ثم نتحاسب ! وهم يعرفون أنهم سيحصلون على ما يريدون ولن يدفعوا الثمن إذا كان صاحبهم كريم النفس عفيف اللسان لا يكفون عن استغلاله دون رادع من ضمير أو كرامة! فبعض القادرين لا يتعففون عن السؤال.. ويمدون أيديهم لأنهم يرون الشحاذة فهلوة لا تمس الكرامة! ويرون استغلال البلاش شطارة! والركض وراء المناسبات التي لا يدعون لها ولا تأتيهم دعوة إليها نوعا من الشجاعة الأدبية! فتراهم لا يترددون حضور الولائم لأنه صديق صديق المدعو الذي جاءته البطاقة! وأعتقد أن فكرة الدعوة... بالبطاقة والنص الذي يقول الرجاء إبراز البطاقة عند الدخول لم يأت من فراغ إنما هو حدٌّ من فضول المتطفلين الذين يحبون فرض أنفسهم في المناسبات رغم أنهم غير مدعوين! بل إن بعضهم يتصرف كما لو أنه صاحب الدعوة!! يتقدم الصفوف وينثر عبارات الترحيب ويمارس صلاحيات «الداعي» رغم أنه ليس من المدعويين!!! لا يشعرون قط بالحرج ولا يعنيهم ماذا يقول عنهم الآخرون المهم أنه اقتنصوا فرصة البلاش وأكلوا وانبسطوا واستعرضوا أنفسهم وخرجوا! إنهم امتداد لجماعة الطفيليين الذين كتب عنهم التاريخ الإسلامي في كل العصور! وكنت أظن أن طبقة الطفيليين انتهت بنهاية الماضي لكن اتضح أنها فئة لكل عصر... وفي عصرنا ظهرت على السطح وكثر ظهورها على الظهور وفوق الأكتاف طبقة منتفعة لا تستحي من إهدار ماء الوجه ولا تتردد من القفز على الحواجز ولا تأبى لها كرامتها الوقوف بالأبواب!!! الفاجعة أن من هؤلاء الفائزين بأحلى الفرص الوظيفية لأنه زمن الطحالب للأسف!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة