أقرت لجنة سداسية ضوابط جديدة لاختيار الدعاة المشاركين في توعية الحجاج والمعتمرين في موسم الحج المقبل وموسم العمرة الحالي بما يتوافق مع النهج الإسلامي القويم والفكر المعتدل بعد استبعاد عدد من الدعاة الذين دونت عليهم ملاحظات سابقة في المواسم المنصرمة. وأجمع أعضاء اللجنة الذين يمثلون جامعة الإمام محمد بن سعود، جامعة أم القرى، الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووزارة الحج، ويترأسهم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، على ترشيح ما يزيد على 900 داعية من ذوي الكفاءات العلمية العالية والمؤهلين علميا وشرعيا لتنفيذ مهام التوعية وفق رؤية تطويرية جديدة تشهدها الأمانة العامة للتوعية الإسلامية مع اختيار 300 مترجم من مختلف الجنسيات من طلاب الجامعات السعودية القادمين من الخارج، فيما قرر المجتمعون استبعاد عدد من الدعاة المشاركين في المواسم الماضية بعد أن رصدت ضدهم ملاحظات متباينة. وكشف ل«عكاظ» أمين عام الأمانة العامة للتوعية الإسلامية للحج والعمرة والزيارة الشيخ حسن القرشي أن الاجتماع الأخير الذي عقد في مكةالمكرمة وخرج بتصور جديد للعمل الميداني للتوعية الإسلامية رفع إلى المقام السامي للاعتماد، موضحا أنه تم التركيز على اختيار الكفاءات العلمية المؤهلة مع سلامة العقيدة واعتدال المنهج، حيث إن أعمال اللجنة ستشمل تغطية 11 منفذا بريا إلى جانب المنافذ الجوية في مطار الملك عبدالعزيز في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة والمنافذ البحرية التي يفد من خلالها الحجاج والمعتمرون. وأكد القرشي أن اللجنة ستتواصل في عملها من خلال برنامج جديد لتقييم أداء الدعاة المشاركين، وبما يضمن الالتزام بالضوابط الجديدة التي سنتها اللجنة، حيث سيخضع جميع المشاركين إلى تقييم من خلال نماذج ترصد نسبة الأداء ونسبة الكفاءة ونسبة تقبل الأوامر ومن خلالها يحدد استمرارية الداعية من عدمه بإشراف ومتابعة مباشرة من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وزاد «نعمل حاليا على إطلاق مشروع جديد عبارة عن قناة توعوية هادفة على اليوتيوب، فيما توسعنا في أعمال التوعية في مراكز التوعية الميدانية في ساحات المسجد الحرام وساحات المسجد النبوي ومراكز متنقلة في المواقع الأثرية في جبل النور، جبل ثور، المشاعر المقدسة، ساحة شهداء أحد، البقيع، المواقيت لمواجهة تنامي المعتقدات الخاطئة بين المعتمرين والزائرين».