منذ هطول الأمطار في الأيام الماضية على محافظة المجاردة ومراكزها وقراها، وأهالي قرية ذمل في مركز ثربان الشرقي معزولون عن التعليم، بسبب تساقط الصخور على الطرقات الجبلية التي توصلهم إلى أسفل الوادي، حيث تتواجد الخدمات الصحية والتعليمية. صالح ناصر الشهري وهو أحد سكان القرية بدأ الحديث قائلا: هطلت الأمطار علينا في الأسبوعين الماضيين وكانت خيرا لنا ولأغنامنا ومزارعنا، إلا إن سوء الطرق وتساقط الصخور والأتربة عزلتنا عن محافظة المجاردة، وأجرينا اتصالات متعددة بفرع المواصلات في المجاردة لإزالة الصخور وتوسعة الطريق، إلا أننا لم نتلق منهم أية بادرة للاستجابة لهذا المطلب حتى الآن، مؤكدا اضطرار الأهالي لاستئجار عدد من المعدات (بوكيلين وشيول) ليتم إزالة الصخور وتوسعة الطريق حتى لا يتعطل أبناؤنا عن الذهاب إلى مدارسهم، وحتى يمكننا إيصال المرضانا إلى المستشفى العام. من جهته، قال عايض الشهري، إن فرع المواصلات بعسير وقف ضد فتح العقبة مع أنها مشروع معتمد منذ ثلاثة عقود وكان رقم المشروع (2) على مستوى منطقة عسير، لكنه رحل إلى ما بعد المائة في التسلسل، ولا نعلم لماذا؟، ونحن نناشد الجهات المعنية بالعمل على تنفيذ مشروعنا القديم هذا، ولدينا ما يثبت بالأرقام والتواريخ بأن لنا الحق في المطالبة بما أعطتنا إياه الدولة في هذا المشروع الذي يخدم قرى كثيرة ومنتشرة على سفوح الجبال وبطون الأودية، فهل من مجيب يا وزارة المواصلات؟. معيض الشهري أضاف على حديث سابقيه متحدثا عن موضوع آخر يخص الخدمات الصحية، «طالبنا كثيرا بضرورة اعتماد مركز رعاية صحية أولية لخدمة الأهالي خصوصا أن كثيرا منهم من كبار السن الذين لا يمكنهم تحمل الطرق الجبلية الوعرة وصولا إلى المجاردة لتلقي الخدمات الصحية خصوصا الطارئة منها»، مبينا «أحد الأهالي تولى بناء مركز رعاية أولية منذ سنوات طويلة بالتنسيق مع الشؤون الصحية في عسير، ولكن الذي حدث أنه بعد أن باشر البناء وتكلف مبالغ طائلة وصل مندوب من أبها وأفاد بعدم وجود أية إشارة لافتتاح أي مركز صحي في هذه المنطقة، ولذلك تم إيقاف البناء». الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية في عسير سعيد النقير، أفاد «عكاظ» بأن أقرب مركز رعاية صحية للأهالي هو مركز الرعاية في الطلايع، وأكد «سيتم بحث احتياج الأهالي بشأن المركز الصحي قريبا».