أكد طلاب مكتب التربية والتعليم في النسيم بجدة في لقائهم الحواري أمس الأول، على أهمية الأخذ بالوسطية في جميع الأمور سواء في المدرسة أو الأسرة أو مؤسسات المجتمع، بعيدا عن الأفكار الهدامة. افتتح اللقاء مدير المكتب الدكتور عثمان السهيمي، بحضور مجموعة من المرشدين الطلابيين، ورحب السهيمي بزملائه المرشدين وأبنائه الطلاب، وأكد أهمية الحوار في إثراء العملية التربوية والتعليمية، وعد الحوار ركنا أساسيا في جميع مجالات الحياة بصفة عامة والتربوية بصفة خاصة، وقال «نخرج من الحوار بالفائدة المرجوة»، وضرب مثالا بما كان يعرف قديما بأن الخطوط المتوازية لا تلتقي، بينما الآن هناك من يقول إنها تلتقي في الفراغ. من جهته، أكد مساعد مدير مكتب التربية والتعليم في النسيم للشؤون التعليمية الدكتور حسن الجليدي، أهمية هذا اللقاء الحواري في دعم تطوير التعليم، مشيرا إلى أن إشراك الطلاب في الحوارات يثري خبراتهم ويرتقي بمستوياتهم الثقافية ويعدهم لقيادة التنمية الوطنية في هذه البلاد، ويشجعهم على حب العلم والإخلاص فيه. وطرح المرشد الطلابي عبدالرحمن المحمدي محاور اللقاء الأربعة وهي: الأمن الوطني، ومنجزات الوطن، والشباب ومتغيرات العصر، ووطننا بيئتنا فلنحافظ عليه، لتنهمر بعدها مشاركات وأسئلة الطلاب. وردا على تساؤل الطلاب حول كيفية بناء طالب فاعل في المجتمع، حثهم الدكتور السهيمي على التمسك بالقيم الإسلامية والسير على منهج الله سبحانه وتعالى والالتزام بالأنظمة والقوانين والأخذ بالعلم والتسلح به، والبحث عن الذات وتغييرها إلى الأفضل لقوله تعالى «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، وكذلك الأخذ بالوسطية في جميع الأمور سواء في الأسرة أو المدرسة أو مؤسسات المجتمع. وناقش الدكتور حسن الجليدي مع أبنائه الطلاب العديد من الأنظمة المدرسية وضرورة تطبيقها، مشيرا إلى أنها تصب في مصلحة الطالب، وأنها درست قبل تطبيقها بشكل جيد. وفي ختام اللقاء ثمن المرشدون الطلابيون ما يحظى به الطلاب من اهتمام في اطار الحرص على حفظهم من السلوكيات الخاطئة والأفكار الهدامة.