واجه مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي أمس سيلا من أسئلة طلاب جدة عبر مناقشات الحوار السنوي للطلاب الذي نظمته إدارة التوجيه والإرشاد، وشهدته قاعة المحاضرات بالإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة. وبدأ برنامج الحوار بأوراق عمل قدمها 300 طالب من مدارس جدة حول المصاعب والعوائق التي تواجه طلاب المدارس في مسيرة العمل التعليمي، وطالت أوراق العمل مشكلة المباني المدرسية، واختبارات "قياس"، وتطرقت إلى القبول في الجامعات، والأنشطة الطلابية المدرسية. وطالب الطلاب بتفعيل مشاركاتهم في الأنشطة الطلابية، وإيجاد مساحات واسعة لمزاولة هذه الأنشطة، وتسريع عمليات إنشاء المباني المدرسية الحكومية التي يمكنها استيعاب هواياتهم، والاهتمام بالمتفوقين والمخترعين، ومناقشة مشكلات اختبارات قياس، وتأثيراتها على مسائل القبول بالجامعات. من جانبه، أبدى الثقفي تأييده لمطالب الطلاب، مشيرا إلى أنه يؤمن بأن آراءهم ستعين إدارة تعليم جدة ومنسوبيها على حل كثير من المعضلات التي تواجههم عبر أخذها بعين الاعتبار في التخطيط الاستراتيجي لتعليم جدة، والخطط الإجرائية الفصلية والسنوية التي تسعى الإدارة لتحقيق أهدافها العامة والتفصيلية. ووجه الثقفي مدير إدارة التوجيه والإرشاد سالم الطويرقي برصد مطالب وملاحظات الطلاب حيال كل ما يتعلق بالمشكلات التي تواجههم للعمل على حلها، وكذلك ما ورد من ملاحظات على اختبارات القياس والقدرات لنقلها للمسؤولين في مركز قياس. وقال الطويرقي إن ما ورد في الحوار الطلابي الذي حضره عدد من المرشدين الطلابيين بالمدارس الثانوية، يعتبر حوارا نوعيا بين الطلاب ومدير عام التربية والتعليم. وأكد أن أكثر من 300 طالب نقلوا أمس المصاعب والعوائق التي تواجههم وزملاءهم في الميدان التعليمي، وتحدثوا عن مطالبهم وآرائهم الصريحة عبر مداخلات مباشرة مع مدير التربية والتعليم، وتناولت المباني المدرسية واختبارات القياس والقدرات، وهموم القبول في الجامعات، وحظيت الأوراق المقدمة بكثير من الآراء والأطروحات المتميزة من قبل الطلاب. إلى ذلك، افتتح الثقفي أمس معرض الصفوف الأولية الأول بمدارس مكتب التربية في النسيم تحت عنوان "نتعلم لنبدع"، وتضمن المعرض جدارية "إبداع" التي بلغ طولها 11 مترا، ورسمها طلاب الصفوف الأولية بمدارس المكتب. وأكد مدير المكتب الدكتور عثمان السهيمي أن المعرض يعد نوعيا في الطرح والمضمون، إضافة إلى إخراجه بصورة فنية تواكب التطور التقني، وتضمن عطاءات قدمها معلمون وشركاء في التربية، وأنه نواة لأعمال تحقق الجودة لمواكبة التطلعات الرامية لتحقيق شعار "نحو العالم الأول".