لنعترف أن أغلب الوظائف في مجتمعنا وظائف مكتبيه، نقضي فيها جل أوقاتنا ونحن جلوس بلا أي حركة، وللمعلومية الدوران بالكرسي لا يعتبر حركة إذا كنت تفكر في ذلك، كذلك مد يدك إلى سماعة التلفون لطلب سندوتش وكوب شاي من العامل لا تعتبر حركة أيضا. إن الجلوس لفترة طويلة على المقعد والتركيز في شاشة الكمبيوتر لمتابعة الفيس بوك أو حركة الأسهم، أقصد لمتابعة العمل خلال أوقات العمل الرسمية يجلب الكثير من المتاعب الصحية التي تتركز في آلام الظهر والتهابات المفاصل و الصداع و غيرها الكثير. وبالإمكان تجنب تلك المتاعب بتعديل بعض الحركات المعتادة و التي نمارسها خلال العمل، فمثلا بالإمكان وضع بعض المعدات المكتبية التي تستخدمها باستمرار مثل الدباسة بعيدا عنك لتضطر للقيام من الكرسي في كل مره تحتاج لها، و كذلك في حالة رغبتك بالذهاب إلى دورة المياه فبإمكانك الذهاب إلى دورة المياه الموجود في طابق آخر غير الطابق الذي أنت فيه و استخدام الدرج هذه المرة و ليس المصعد. طبعا هذه النصيحة لا تطبق دائما حيث هناك الحالات الاضطرارية بعد أكل الفول والكبدة والمعصوب فاذهب إلى أقرب دورة مياه لك. وعند رغبتك بالتحدث مع زميلك الموجود في الغرفة الملاصقة لغرفتك فبإمكانك القيام والذهاب إليه، وتذكر أن رفع سماعة التلفون ليس حركة رياضية. استخدام الدرج بدلا من المصعد ، وإيقاف السيارة بعيدا عن المكتب، والذهاب بنفسك لجلب الماء بدلا من طلب ذلك من العامل. كل هذه التقنيات تساعد في تحريك الدوره الدموية في الجسم، وتخفف من الألم المصاحب للأعمال المكتبية . وتذكر أن تنهض من مكتبك كل ساعة، ومحاولة المشي حول المكتب لمدة دقائق وأن تحاول عمل بعض حركات التمدد والإطالة وأخيرا الإكثار من شرب الماء كل هذا قد يكون السبب للحصول على حياة صحية أفضل، وعمر مديد بإذن الله خال من الألم .