كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان عن وجود خلل وثغرات في لائحة الأندية الأدبية قائلا: «اللائحة بها أخطاء وثغرات، ولكن سيتم تلافيها مع مرور الوقت والتجربة»، مشيرا إلى أن الانتخابات تعد تجربة جديدة على الأندية الأدبية، ودعا إلى إعطاء الشباب الفرصة لتنمية قدراتهم ومواهب وإبداعاتهم، وأكد أنه عندما تتاح الفرصة لهم للتعبير عن مواهبهم وقدراتهم فإنهم يستغرقون فيها وينتجون ويعطون عطاء مفيدا لأنفسهم وأسرهم ووطنهم فهم يملكون طاقات إبداعية ومواهب وقدرات، وأوضح أن الأدب ليس بمعزل عن الثقافة وأن التوسع في الأدب هو خدمة للثقافة، وأن الأندية الأدبية الثقافية تركز وتهتم بالأدب بشقيه الرسمي والشعبي، ونوه عقب افتتاحه لملتقى نادي مكة الثقافي الأدبي الرابع، باهتمامات?الدولة?الواسعة والمتعددة بفئة الشباب ومن ضمنها ما يتصل بالجانب الثقافي والفني، مضيفا أن هذا الجانب يتميز بملامسة حقيقية ودقيقة واهتمامات من هؤلاء الشباب، وطالب بإتاحة الفرصة في?الأندية الأدبية للخطاب الثقافي?المتمثل في السلوك الذي يمارسه الناس في العشر السنوات الأخيرة في الملبس والطعام والضيافة والقيم الأخلاقية الكثيرة التي بقي جوهرها وتغير مظهرها فالاكتفاء بالجوانب الأدبية الصرفة التقليدية التي تركز على الأجناس القديمة الشعر والقصة ربما يكون فيه غمط من حق بقية الأجناس الأدبية الأخرى وبقية الفعاليات التي تهم الشباب أكثر. وأكد أن تعدد وسائل المعرفة أدى إلى الحصول على المعلومة من مصادر متعددة?وليس من مصدر واحد كما كان في السابق وهذا أدى إلى تغير الخطاب والفكر الذي يمر به الشباب وأن استجابة الأندية الأدبية لكل المتغيرات ودراستها والحوار معها والاقتراب منها سيكون مفيدا للشباب ولأسرهم وللوطن، وبين أن الاختلاف ظاهرة صحية ومطلوبة ما لم يؤد إلى خلاف لأن الاختلاف في الرأي يؤدي إلى ركام متعدد ينتج عنه أفكار جديدة وثرية تفضي للحوار والنقاش للوصول إلى ما هو مفيد. وأكد الحجيلان أن على الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون والمكتبات العامة مسؤولية كبيرة في استقطاب الشباب، مشيرا إلى ?أن عدد المكتبات في المملكة يبلغ 84 مكتبة وتطمح الوزارة أن يصل عددها إلى 1000مكتبة لتغطي جميع محافظات ومدن ومراكز المملكة ومزودة بصالات للقراءة والفنون والمسرح وبها كل المجالات التي يحتاجها الصغار والكبار والرجال والنساء واستقطابهم وتنمية مواهبهم وإبرازهم للمجتمع ويجدوا فيها حياة فنية ثقافية مفيدة وجذابة، مشيرا إلى أن الوزارة ترحب وتفتح أبوابها لكل الطلاب الراغبين في التدريب أو المساعدة. وأشاد خلالها بحرص نادي مكة الثقافي الأدبي على التركيز على الخطاب الثقافي الذي يغطي مجالات واسعة منها الجانب اللغوي والفكري وما يتصل بهما من جانب سلوكي، وأفاد أن الخطاب الثقافي بمعناه الواسع يعبر عن الممارسات الرسمية والشعبية للناس وهو خطاب متغير وفق المعطيات التي تمر بها حياتنا وأن التركيز على الموضوع ودراسته في الملتقيات التي خصصها النادي تعد مبادرة مفيدة للمجتمع بشكل عام وأن اختيار الشباب بين المتن والهامش اختيار مناسب لما تمر به هذه الفئة العمرية من تطلعات متعددة، وقال: «إن العناوين المطروحة في هذا الملتقى تركز على جوانب كثيرة منها الجانب اللغوي والفكري وأن التنظيم يأخذ مساحة مفيدة في التحليل واستقراء الآراء ومن هنا يأتي الملتقى معززا لأدوار كثيرة وإضافة أخرى لإفادة المجتمع من خلال الدراسة العميقة التي تكشف عما يجري في عقول الناس وفي نظرتهم إلى هذه الفئة». ووصف الحجيلان صحيفة «عكاظ» بالشاملة لكافة المناشط والمتواجدة في مختلف المحافل مقدما شكره وتقديره لرعايتها لملتقى الشباب بين المتن والهامش الذي ينظمه نادي مكة الثقافي الأدبي ويشارك فيه نخبة من المثقفين، وقدم درعا تكريمية ل «عكاظ» تسلمها الزميل علي غرسان المشرف العام على مكتب مكةالمكرمة الإقليمي. في سياق متصل، سلط المثقفون في اليوم الثاني لجلسات ملتقى «الشباب بين المتن والهامش» الضوء على كيفية رفع مستوى الثقافة في أوساط الشباب وسط تجاذب بين المشاركين، وفي محور «الشباب في الخطاب الشعري القديم» طالب الدكتور عبدالرزاق حسين بضرورة تلقين الشعر للأطفال قبل الشباب، في حين رأى الدكتور محمد بن مريسي الحارثي في المحور الثاني من الجلسة أن التعليم هو وسيلة إعداد تأهيل قدرات الإنسان سواء كان شابا أوغير شاب، وسعت الدكتورة صلوح بنت مصلح السريحي في المحور الثالث للجلسة الأولى للكشف عن الجذور الفكريه لرؤيتنا للشباب وتفهم ما يعتري موقفنا منهم من تناقض وقلق.