أعاد شاب جامعي في العقد الثالث من عمره بطولة الشابين مصطفى أحمد ومحمد إسماعيل اللذين أنقذا طفلا من حريق شب في منزله بحي اليمامة بجدة الشهر الماضي، حينما تمكن أمس من إنقاذ طفلين من الموت بعد اقتحامه شقة سكنية اشتعلت بها النيران في ظل غياب الوالدين عن المنزل ونوم شقيقهما في غرفة مجاورة، قبل وصول دخان النيران المشتعلة في جهاز التكييف. فرق الدفاع المدني باشرت الحريق في وقت قياسي أخلت العمارة بالكامل التي يسكنها ثلاث أسر والسيطرة على الحريق وحصره في منطقة صغيرة، في حين قدم مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين شكره للشاب مشعل محمد البقمي على دوره البطولي واستثمار الفترة البسيطة بين وصول البلاغ ومباشرة الفرق لإخراج الطفلين وشقيقهما من المنزل. وأوضح الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري أن حريقا عرضيا نشب في شقة بعمارة مكونة من طابقين وتم إخلاء ثلاث أسر من قبل الفرق وإخراجهم كإجراء احترازي في حين تم إخماد النيران في الجزء المشتعل من الغرفة نتيجة تماس كهربائي. من جهته، أوضح ل «عكاظ» مشعل محمد البقمي (المنقذ) أنه أثناء توجهه إلى عمله لاحظ وجود دخان نيران يخرج من مكيف في عمارة سكنية فتوقف وطرق الباب إلا أنه لم يجيب عليه أحد ما دفعه للاتصال بفرق الدفاع المدني ومن ثم دفع الباب وفتحه، حيث وجد طفلين أعمارهما (34 سنوات) يقبعان بمفردهما في الغرفة المحترقة والدموع تنهمر من أعينهما، مشيرا إلى أنه قام بإخراجهما وشقيقهما الأكبر الذي كان يغط في نوم عميق بإحدى الغرف. وأضاف البقمي أن الوالدين كانا في مراجعة للمستشفى حيث إن رب الأسرة عند عودته وعلمه بما حدث قدم شكره مثنيا على ما قمت به لانقاذ أبنائه.