يضع نحو 2000 طبيب ومختص واستشاري نفسي من مختلف دول العالم ولمدة ثلاثة أيام، في المؤتمر العالمي الثامن للطب النفسي، خارطة علاج متكامل للمرضى النفسيين في المجتمع، بعد توزيع استبيان ولأول مرة على المشاركين لمساعدة اللجنة العلمية والمنظمة بالخروج بتوصيات علمية. وكشف رئيس اللجنة المنظمة استشاري أول الطب النفسي دكتور محمد عبدالله شاووش، عن ظهور مشاكل نفسية متطورة، أبرزها هروب الفتيات والعلاقات الجنسية الغريبة وجماع المحارم والعنف ومشاكل الإدمان. وانتقد واقع الصحة النفسية بقوله«لا جديد ولا تغيير»، مؤكداً أن التخطيط الاستراتيجي للعلاج النفسي في المملكة بطيء ولا يتوافق مع حاجيات المجتمع، والخدمة التي تقدم الآن «كيف ما كان»، منتقداً ظهور جمعيات نفسية غير مقننة. وقال إن الكوادر المختصة في مجال العلاج النفسي متدنية كماً ونوعاً، كما أن الأعداد قليلة ولا تتوافق مع احتياجات المجتمع، كذلك مخرجات التعليم ضعيفة وعلى الجامعات إعادة النظر ودراسة احتياج سوق العمل. وأوضح الدكتور محمد شاووش، أن هناك 53 ورقة وبحثا في المؤتمر، فضلا عن 34 ورشة عمل ، يتحدث فيها مختصون من دول العالم، أغلبهم من أمريكا وأروبا وبعض الدول المعروفة بتقدمها بالطب النفسي، من جهته قال نائب رئيس المؤتمر الاستشاري النفسي الدكتور جلال سيف، «هناك تحديات تواجه الأطباء بشكل عام في تشخيص المريض، فهناك مريض نفسي بسبب مرض عضوي والعكس صحيح، ولابد من الفريق الطبي المختص من القطاعين وضع خطة علاجية والتنبه للأعراض النفسية». ودعا جلال بضرورة إيجاد أطباء نفسيين داخل المستشفيات العامة لإكمال العلاج، مشيراً إلى توزيع استبيانات على المشاركين عن الأهداف المرجوة وتوصيات تفيد العمل الطبي النفسي في المملكة، مبيناً أن عدد المحاضرين في المؤتمر 54 محاضرا، يناقشون عدة قضايا مختلفة بما يخص اليوم العالمي والشعار لهذا العام. يذكر أن ورش عمل المؤتمر العالمي الثامن للطب النفسي انطلقت أمس، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، بفندق الانتركونتننتال تحت عنوان الاعتلال المشترك ضمن الاضطرابات النفسية و الأمراض الطبية، والذي تنظمه الجمعية السعودية للطب النفسي ومستشفى الصحة النفسية ومستشفى السعودي الألماني.