تمازج الأرواح بين أصناف المجتمع هو من يخلق شريحة كاملة من العقول الواعية، فالمرأة خلقت دائما لبث الحنان بين أفرادها، والرجل خلق ليمزج الحياة قوة أبدية، بمعنى آخر هي حياة تكاملية بين آدم وحواء تخلق التناغم في هذا المجتمع، لكن سيطرت على عقول البعض مفاهيم أخرى عن المرأة وتزويرها بكلمات إيجابية مثلا (جوهرة، ودرة مصونة) إذن ما مفهوم جوهرة لدى مجتمعنا؟! جميعنا يعرف أن دلالات الكلمات تختلف عن المعنى المتفق عليه فالجوهرة الغالية لو نطقت بأمر أو نهي وبمجرد خروج الكلمات من شفتيها، نهرع نحن منفذين لتلك الأوامر ولا نضع في الحسبان صعوبتها أو عدم إمكانية تنفيذها،!! لنرجع إلى الماضي قليلا لنتعرف من هي حواء في زمنٍ كان الجهل فيه حاضرا؟!! كانت هناك منبوذة موؤدة، تحت التراب دفينة،! خرجت لتنقل ضحكاتها ولم تعلم أنها ستلاقي مصير الموت أمام ناظريها، كانت عارا وما زالت تلك النظرة،!! لكن بأي ذنب قتلت.؟!! في يومنا هذا نطلق عليها أجمل الشعارات لكن لم تطبق فعليا، جعلوا المرأة عارا عليهم خلف أقنعة يستخدمها المجتمع لهضم حقوقها وعدم ممارسة حياتها اليومية بشكل إنساني،!! قالوا بأن المرأة لا تعمل سيصل حلالها إلى باب بيتها، وهي بين ثنايا الفقر يكسر جدرانها،!! قالوا بأن المرأة درة مصونة لن يحتويها الخارج بأي شكل من الأشكال لكن جعلوها منبوذة بين أربعة جدران،!! هل ستسقط مكانة الجوهرة لو طالبت بحق العمل لو قادت سيارة أو جعلت من اسمها مكانة اجتماعية، لا أعتقد ذلك بل على العكس تماما، بإعطائها حقوقها سنزيح الظلم من كيانها، وسنجعل من الدرة مصونة في قالب الحياة،! إذن فالنتيجة واحدة، وئدت في التراب وهي صغيرة، واليوم وئدت في الحياة وهي كبيرة حية،!!أيها الرجل كنت في بطنها تسعة أشهر، هلا سألت نفسك من أحق بالحقوق؟!.