تمكن ثلاثة مختصين في مختبر الفيروسات الطبية، في مختبر صحة جدة الإقليمي، من تحقيق إنجاز طبي جديد في عالم المختبرات وعلم الفيروسات، إذ نجح فريق العمل، المكون من استشاري الفيروسات الطبية الجزيئية الدكتور حاتم قاضي، الأخصائي الأول علاء السيد، أخصائي الفيروسات الدكتور حسام المدني، في إجراء أول تحليل جيني جزيئي للفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة الايدز باستخدام جهاز تحليل الجينيوم الجزيئي. وقال المشرف العام على المختبر الإقليمي ومدير إدارة المختبرات وبنوك الدم بصحة جدة الدكتور سعيد العامودي، إن جهاز تحليل الجينيوم الجزيئي يعتبر واحدا من أدق الأجهزة المخبرية في الكشف عن الفيروسات بدقة متناهية، من خلال تحديد نوع السلالة الجزيئية الخاصة بكل فيروس على مستوى التحاليل المخبرية في العالم، وبأن هذا الجهاز يسهم في التعرف على تحديد الفيروس المسبب للمرض بدقة عالية جدا. بدورهم، عبر فريق العمل عن سعادتهم بما توصلوا إليه من نتائج علمية متميزة، مرجعين ما حققوه لفضل الله تعالى وتوفيقه لهم أولا وأخيرا ثم للتجهيزات الحديثة والدعم الكبير الذي حصلوا عليه من مديرية الشؤون الصحية بجدة، مما أسهم في تطوير مستوى العمل في مختبر جدة الإقليمي وتحسين الأداء فيه بالإضافة إلى تطوير مستوى العاملين به من استشاريين وأخصائيين وطاقم فني. ومن جهته أشاد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود بالجهد الكبير الذي بذله فريق العمل من أجل تحقيق هذا التطور العلمي الرائع والذي يحدث لأول مرة على مستوى وزارة الصحة في المملكة، مؤكدا دعم الوزارة لكل ما يخدم المريض من أجهزة وإمكانيات ودعم لمستشفيات جدة ومختبراتها بأحدث التجهيزات، وما تحقق يعتبر فخرا لصحة جدة ومنسوبيها ويعد استمرارا لتطوير كافة الخدمات الصحية العلاجية والتقنية التي تقدمها وزارة الصحة للمواطنين. وأوضح باداود بأن جهاز تحليل الجينيوم الجزيئي يعمل على الكشف عن أي تحور جيني قد يحدث للفيروس، ويكون هذا التحور مقاوما للعلاج المقدم للمريض، وبين أن استخدام هذا النوع المتقدم من الفحص بواسطة هذا الجهاز يسهم في المساعدة على إمكانية تقديم العلاج اللازم والمبكر للمريض مما يوفر الجهد والوقت في العملية العلاجية للمرضى.