سوريا يا نبض الألم، ورمز التضحية، وخيبة الخذلان، أود اليوم أن أتحدث عن أشقائنا في سوريا، عن الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، عن ويلات الألم التي يكابدونها، والمرارة التي يتجرعونها، والجرح الذي ينزفونه، لا يخفى علينا المجازر والمذابح والتنكيل الذي تتعرض له الأسر، مظاهر بشعة ولحظات مرعبة يمر بها أهلنا في سوريا، ترتجف أجسادنا وتذرف دموعنا، عند مشاهدة العنف الدموي في سوريا، تعتصر قلوبنا ألما لحالهم، وتلح شفاهنا بالدعاء لهم، وتتضامن قلوبنا معهم، أهل سوريا الأحرار في وضع لا يحسد عليه، فهم يعانون جميع مصائب الدنيا مشتملة، فهم يتعرضون للإبادة، فإن لم يقتلوا بالرصاص، قتلهم الجوع والعطش أو البرد والمرض، وإن لم يقتلهم ذلك قتلهم القهر والظلم، كان الله في عونكم أخواننا في سوريا، صبر جميل والله المستعان، نحن معكم بقلوبنا وجوارحنا ودعمنا، لن ننساكم ولن نخذلكم كما خذلكم الكثيرون، إن لم نكن عونا لكم بالدفاع عن حقكم، سنكون عونا لكم بتسهيل الحياة عليكم وإن أطبقت جنبات حلقاتها عليكم. اللهم أعنهم ولا تعن عليهم وأنصرهم على من ظلمهم وفرج كربتهم وحقق مطلبهم يا حي يا قيوم.