يختتم دوري زين في جولته الأخيرة مساء اليوم بلقاءين، ليسدل الستار على آخر فصول هذه المنافسة من خلال المواجهة النهائية التي تجمع فريقي الأهلي والشباب الكرويين على استاد الأمير عبد الله الفيصل بعروس البحر الأحمر جدة، ومواجهة ثانية في الرياض تجمع أيضا فريقي الهلال والاتفاق في لقاء ينتظر منه صاحب الأرض تعثر الأهلي ليحل ثانيا. ففي المواجهة الأهم ينتظر أن تكون تحدا كبيرا من العيار الثقيل يتحدد على ضوئها بطل مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين، وهو لقاء متكافئ يتوقع أن يكون قويا ومثيرا سيجبر الجماهير الرياضية بمختلف ميولها وألوانها على متابعة أدق تفاصيل قمة القمم ومواجهة كسر العظم التي ستتوج الفريق الفائز بالذهب. تعبئة فنية صاحب الأرض والجماهير الفريق الأهلاوي الذي قدم مستويات كبيرة وأبدع وأمتع ليصل للمحطة الأخيرة بشعار «الفوز ولا غيره» بعد أن حصد طوال مشواره «61» نقطة نال على آخرها بإطاحته بفريق الرائد 5/1 ، وسيسعى مدربه التشيكي ياروليم إلى الفوز ولا غيره لخطف البطولة وحرمان الفريق الشبابي من الخروج من الدوري دون خسارة، مستثمرا عاملي الأرض والجماهير الأهلاوية التي ستزحف لملعب المباراة للشد من أزر لاعبيهم ورفع معنوياتهم لقطف ثمار العمل الجبار من قبل إدارة الفريق وتتويجه بأغلى الألقاب وأقواها بعد طول غياب، مدركا صعوبة مهمة لاعبيه وهم يقابلون فريقا قويا ومنظما يملك كل مقومات الفريق البطل؛ ما سيجبره على الاتزان في الأداء موصيا لاعبيه بعدم الاندفاع للأمام بحثا عن التسجيل ما سيخلف فراغات في مناطقهم الخلفية، قد يستثمرها الشمراني ورفاقه خير استثمار، عاملا على استدراج لاعبي منافسه للخروج من خطوطهم الخلفية عن طريق الإكثار من تدوير الكرة بين أقدام لاعبيه ومن ثم البحث عن شباك وليد عبد الله بواسطة الإرساليات الطويلة خلف دفاعات منافسه، وسينبه لاعبي خطوطه الخلفية بإحكام قبضتهم على الهجوم الشبابي وإنهاء فعالية هجماته المرتدة. فرصتا الشباب وفي المقابل سار الفريق الشبابي بخطى قوية وثابتة في صدارة الترتيب العام حتى وصل لآخر المشوار لملاقاة منافسه على الزعامة الفريق الأهلاوي بفرصتين الفوز، أو التعادل بعد تغلبه على فريق الأنصار في الجولة السابقة بثلاثية نظيفة ليصل رصيده إلى«63» نقطة، ويدرك مدربه البلجيكي برودوم أهمية وصعوبة هذه الخطوة لنيل البطولة وتحقيق إنجاز يسجله التاريخ لفريقه بمداد من ذهب، واضعا نصب عينيه قوة وخطورة منازله، منبها لاعبيه لمغبة الركون وضمان البطولة بفرصتيهم التي قد تكلفهم الكثير في آخر المحطات، فهذه المعطيات تنبأ بمتابعة معركة شرسة بين الطرفين لتحقيق بطولة طال انتظارها عليهما؛ ما يؤكد بان الجماهير الرياضية ستكون موعودة مع وجبة كروية دسمة و مواجهة نارية قوية عنوانها الإثارة والندية والتشويق، ويتوقع أن يلجأ مدربي الفريقين ياروليم الأهلاوي وبرودوم الشبابي إلى طريقة واحدة متمثلة في 4/2/3/1 مع اختلاف مهام وواجبات اللاعبين وتحركاتهم داخل المستطيل الأخضر حسب متطلبات المواجهة وظروفها ولضمان التوازن في أداء فريقهما وحفظ تماسك خطوطهما الخلفية، جاعلان السيطرة على وسط الميدان نصب عينيهما لتسيير المقابلة كما يريدان مع حرصهما على تعطيل قوى كل طرف من خلال فرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق فيهما وعدم منح لاعبوا كل طرف المساحات التي تمكنهم من بناء الهجمات بإتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة، معتمدان على شن الغارات الهجومية المعاكسة السريعة مع التركيز على الأطراف، وذلك بانطلاق الظهيرين والتي يجيد حسن معاذ وعبد الله الأسطا القيام بها خير قيام؛ ما سيجبر ياروليم على محاولة تعطيل هذه القوى في الفريق الشبابي عن طريق انطلاقات لاعبي الإمداد والإكمال تيسير الجاسم وكماتشو وياسر الفهمي الجانبية مع منح فيكتور حرية الحركة في المناطق الأمامية؛ لاستغلال الفراغات أو على الأقل تحييد طرفي الجنب في الشباب ومنعهما من المساندة الهجومية، وسيوعز مدرب كل طرف للاعبي خط وسطه بالتوغل في منطقة العمق للمساهمة في زيادة الكثافة العددية للمهاجمين واستغلال الثغرات في الدفاعات المقابلة جراء مشاغبة المهاجمين وتحركاتهم لتطبيق الشق الهجومي، وعودة اللاعبون كمجموعة واحدة للمناطق الخلفية في حال فقدها لتطبيق الشق الدفاعي، مع الحرص على استثمار الكرات الثابتة والتسديدات البعيدة. عناصر القوة وفي الشأن العناصري، تتفوق حراسة المرمى في الفريق الشبابي بتواجد وليد عبد الله والذي يقابله حضور ياسر المسيليم حاميا للعرين الأهلاوي، كما تميل كفة التفوق دفاعيا للفريق الشبابي بتواجد حسن معاذ ونايف القاضي وتفاريس وعبد الله الاسطا مقابل تواجد كامل المر وجفين البيشي وكامل الموسى ومنصور الحربي في الدفاعات الأهلاوية، والذين كثيرا ما أحرجوا حارسهم بسوء تمركزهم واتكاليتهم وضعف تغطيتهم، وربما تتعادل الكفة بينهما في المحاور الدفاعية بحضور معتز الموسى ومحسن العيسى في الجانب الأهلاوي واللذان يقابلهما تواجد فرناندو وعمر الغامدي في الجانب الشبابي، وتتعادل القوى في الوسط الهجومي في الفريقين بحضور المتألق تيسير الجاسم وياسر الفهمي والعقل المدبر كماتشو يواجههم تواجد احمد عطيف وجيباروف وويندول، ويتفوق الأهلي هجوميا بتواجد فيكتور سيموس، يقابله تواجد ناصر الشمراني في الهجوم الشبابي، وتقع على عاتقيهما مهمة إنهاء الهجمات والإسهام بخلق المساحات للقادمين من الخلف بكثرة تحركاتهما ومشاغبتهما للدفاعات المقابلة، وسيحتفظ المدربان بعدد من الأوراق الهامة للجوء إليها عند الحاجة، يفتقد الفريق الأهلاوي لخدمات لاعبيه عماد الحوسني و بالومينو بداعي الإصابة، ويضبط المواجهة الحاسمة طاقم حكام إيطالي بقيادة باولو فالبري ويساعده نوكالا لينيا حكم مساعد أول وريكاردو دنيوري حكم مساعد ثان. الهلالx الاتفاق ويستقبل صاحب المركز الثالث (الهلال) رابع الترتيب (الاتفاق) عبر منازلة تجمعهما على إستاد الملك فهد الدولي، في لقاء يهم الفريق الهلالي الذي سيسعى لكسبه على أمل خطف الوصافة في حال خسارة الفريق الأهلاوي. فصاحب الأرض والجماهير فريق الهلال يدخل المقابلة بعد فوزه على فريق نجران بهدفين دون رد ليرتفع رصيده إلى «59» نقطة حافظ بها على مركزه الثالث ويأمل بكسب هذه المواجهة على أمل خطف الوصافة في حال تعثر فريق الأهلي، ما سيجعل لاعبوه يضعون الفوز وحده نصب أعينهم وهذا ما سيخطط له المدرب التشيكي ايفان هاسيك مستثمرا إقامة المواجهة على أرضه وبين أنصاره. ويتوقع أن يتبع طريقة 4/2/3/1 بحضور حسن العتيبي في المرمى وأمامه سلطان البيشي وحسن خيرات وماجد المرشدي وعبد الله الزوري وفي المحاور الدفاعية محمد القرني وسلمان الفرج وفي وسط الشق الهجومي الثلاثي وليهامسون وسالم الدوسري ونواف العابد وفي المقدمة يوسف العربي.في المقابل يدخل الفريق الاتفاقي اللقاء بعد خسارته في الجولة السابقة أمام فريق الفيصلي 1/2 ليتجمد رصيده على «43» نقطة ضامنا بها رابع الترتيب العام قبل أن يعود لنغمة الانتصارات بتغلبه آسيويا على فريق في بي المالديفي بهدفين دون رد، فالمنازلة تعد له تحصيل حاصل سيدخلها مدربه الكرواتي برانكو ولاعبوه للتاريخ ولتحقيق فوز طال انتظاره على الفريق الهلالي، لاجئا لإراحة اغلب عناصر فريقه لتهيئتهم للاستحقاقات المقبلة. ومن المتوقع أن يتبع المدرب الاتفاق برانكو طريقة 4/2/2/2 بتواجد محمد خوجة في حراسة المرمى وأمامه عبد المطلب الطريدي وسياف البيشي وجمعان الجمعان وأحمد عكاش وفي المحاور الدفاعية يحيى حكمي وإبراهيم المغنم وفي وسط الشق الهجومي حمد الحمد وأحمد المبارك وفي المقدمة صالح بشير وزامل السليم، يتغيب عن فريق الاتفاق لاعبه سلطان البرقان بداعي الإيقاف.