معظم الطلاب الذين يداومون على ممارسة الرياضة، ويتناولون غذاء صحيا متوازنا، يمتلكون قدرة أكبر على التركيز والإنجاز في المدرسة، كما أن أجسامهم وعقولهم تنمو نموا سليما وطبيعيا، كلما زادت سمنة الطلاب، ازدادت الحاجة إلى معرفة أسلوب حياة غذائي صحي. إذا عانى الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و13 سنة من السمنة، ترتفع نسبة إصابتهم بالسمنة في مرحلة البلوغ بنسبة 80%، كما أشارت إحدى تقارير الأكاديمية الأميركية في علم النفس للأطفال والبالغين، فالغذاء الصحي وممارسة الرياضة تحمي صحة الطلاب، وتقلل نسب إصابتهم بالبدانة. الطعام الصحي تشجيع الطلاب على تناول الطعام الصحي في سن مبكرة، يرسخ في أذهانهم أن هذه الطريقة هي طريقة الحياة الصحية والسليمة والتي ستعطيهم القدرة على اتخاذ قرارتهم بأنفسهم. الحمية الغذائية المتوازنة صحيا تشمل على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة من مختلف المجموعات الغذائية باعتدال كالبقوليات، والفواكه، والخضار، منتجات قليلة الدسم، والبروتين، والدهون صحية، فبذلك نضمن حصول الطالب على جميع العناصر الغذائية المناسبة والضرورية لنمو الطالب وتنشئته ولصحته البدنية والعقلية بشكل عام. التمارين الرياضية توصي الجمعية الأميركية بممارسة الرياضة 60 دقيقة يوميا على الأقل، فاللياقة البدنية المنتظمة تساعد الطلاب على أداء أفضل في المدرسة، وتزيد من احترامهم لذاتهم، وترفع معنوياتهم، وتساعدهم على التأقلم ومواجهة المواقف العصيبة، وتقلل من خطر شعورهم بالاكتئاب والقلق، كما أنها تساعد على تقوية عظام وعضلات الجسم، وتضبط الوزن. إن زيادة الوزن الناتجة عن قلة اللياقة البدنية، تزيد من احتمالية خطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، ومشاكل في الحهاز التنفسي، والنوم دور الأسرة الطلاب يتعلمون الكثير من أهلهم فهم القدوة المثالية بالنسبة لهم، وممارسة السلوكيات النموذجية والصحية من قبل الأهل تساعد الطلاب على اتباعها واتخاذ القرارات الصائبة في حياتهم، ووقت تناول الوجبات العائلية هي الأوقات المثالية لاتباع هذه السلوكيات ليتناقلها الأبناء الذين يتناولون الوجبات مع عائلاتهم يميلون أكثر إلى تناول الخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، ويتناولون الوجبات السريعة والجاهزة بشكل أقل، كما أن تخزين وحفظ الأطعمة الصحية في الثلاجة المنزلية، طريقة جيدة أخرى تساعدهم على تناول الطعام الصحي. بالإضافة إلى التخفيف من تناول الأطعمة الخفيفة و غير الصحية. أخيرا الحد من مشاهدة ورؤية الإعلانات التجارية الجاذبة للوجبات السريعة وغير الصحية سواء في التلفاز أو في الشوارع. دور المدرسة بما أن الحمل الأكبر يقع على عاتق الأهل لتعليم أبنائهم أسلوب التغذية الصحية، وممارسة الرياضة بانتظام، فيجب على المدارس غرس وترسيخ أهمية الطعام الصحي والرياضة في عقول ونفوس الطلاب. واتباع منهج مناسب لكل فئة عمرية كطريقة جيدة وفعالة لتساعد الطلاب على فهم واستيعاب مدى أهمية تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة البدنية يوميا. كما أن توفير وبيع الأطعمة الصحية في مقاصف المدرسة يساعد الطلاب على المحافظة على صحتهم، وتنمية قدراتهم وتطويرها. يجب على المعلمين والهيئة التدريسية أن يرسخوا ويشكلوا النموذج المثالي باتباع عادات صحية جيدة كتناول الأطعمة الصحية في فترة الغذاء، وترويجها وتعزيزها بين الطلاب ، بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة والألعاب الرياضية في القاعات والساحات المدرسية.