لم تقدم الخطوط السعودية حتى هذه اللحظة تفسيرا لملابسات تأخير رحلتها المتجهة من مطار الرياض إلى جدة رقم 1035 والتي كان من المقرر أن تقلع في تمام الساعة الثانية من ظهر أمس الأول وتأخرت إلى العاشرة والنصف مساء، مما أدى إلى تعرض الركاب أطفالا ونساء وشيوخا ومرضى لمتاعب شديدة دون أن تقدم لهم أية مساعدة من طعام أو شراب ودون أن يتلقوا أي تفسير أو تبرير مقنع من موظفي المطار لتأخر الرحلة مدة 8 ساعات «كما نشرت عكاظ ذلك في عدد الأمس. وقد أبلغ عدد آخر من الركاب «عكاظ» ممن كانوا على هذه الرحلة بأن عدة رحلات أقلعت من مطار الرياض إلى جدة خلال تلك المدة الطويلة، بينما ظل ركاب الرحلة المشار إليها قابعين في المطار مما آثار استغرابهم، وبعد الساعة التاسعة ليلا تولى مسؤولو الرحلات الداخلية ترحيلهم على الرحلة رقم (1035) بعد أن أمضوا الساعات الثمان في المطار، وبعد تدخل بعض رجال أمن المطار الذين ساعدوا في إنهاء مشكلة الركاب المتأخرين والمتضررين بحسن تصرفهم. ومن جهته دعا عمار غيث أحد المتضررين بسبب تأخر الرحلة ضرورة البحث عن أسباب تأخير الرحلة ليتسنى محاسبة المسؤولين عن التأخير ، خاصة وأنه من المفترض على الناقل توفير سكن للمسافرين الذين تأخروا عن رحلتهم. وبين غيث أن من بين المسافرين كان هناك أطفال وعجزة ومعوقون ، موضحا أنه خلال الرحلة جرى إعلان فيما إذا كان ثمة طبيب في الطائرة نظرا للإرهاق الذي عانى منه ركاب الرحلة طيلة ساعات التأخير . وأردف عمار أنه كان من المفترض أن تكون البوابة رقم 36 هي بوابتهم ولكن فوجئ المسافرون بقيام أحد موظفي الخطوط السعودية بإعلان رقم الرحلة التي تلي رحلتهم ما أثار استغراب المسافرين .