صادق مسن في التسعين من عمره أمس على اعترافاته الشرعية بقتل ابنه في مطبخ منزله قبل 11 شهرا، بعد خلاف نشب بينهما، في حين كان الابن يمر بظروف صحية وعقلية مضطربة. وكشف الوالد الذي خضع خلال الأشهر الماضية للتحقيقات عن تفاصيل القضية ووقع على اعترافاته شرعا أمام قاضي الدائرة 12 في المحكمة العامة في مكةالمكرمة، مقرا بقتل ابنه الثلاثيني في قضية وقعت قبل 11 شهرا في حي السلولي جنوبي مكةالمكرمة. وكان ملف القضية قد علق برهة من الزمن حين اعتبرت حينها بأنها قضية انتحار وفق روايات الأب والأم بعد مفارقة الابن الحياة بطعنات في رقبته، إلا أن هيئة التحقيق والادعاء العام في الرياض أعادت القضية لوجود تضارب في الأقوال. القضية التي نشرت «عكاظ» تفاصيل واقعتها على أنها انتحار وقعت في أول يوم من شهر جمادى الآخرة الماضي، بعد تبلغ قسم شرطة الكعكية بوفاة شاب في العقد الثالث من العمر عثر عليه مطعونا في مطبخ منزله في حي السلولي (كيلو 10 جنوبي مكة)، إذ انتقلت فرق الأدلة الجنائية والبحث الجنائي ومحققو شرطة الكعكية إلى مسرح الجريمة وعثر على الشاب مضرجا بدمائه في المطبخ وتم رفع البصمات من موقع الحادث، وعلى إثر ذلك عاين الطبيب الشرعي الجثة وتم نقلها بواسطة سيارة الشرشورة إلى ثلاجة الموتى تمهيدا لتشريح الجثة وإصدار التقرير النهائي عن أسباب الوفاة. وتم التحقيق في القضية مع الوالدين والأشقاء ولم تثبت إدانتهم بعد ادعائهم أن ابنهم أقدم على الانتحار بعد طلبه مبلغا ماليا من والده التسعيني الذي رفض إعطاءه، ما دفعه إلى التوجه للمطبخ وطعن نفسه في رقبته إلا أن ما أثار هيئة التحقيق والادعاء العام هو موقف الأم التي قامت بغسل السكين وتقطيع خضار ولحوم الأمر الذي بين وجود شبهة جنائية.