تبنى المؤتمر الخليجي الثالث لصحة اليافعين والشباب إعلان جدة كأول إعلان خليجى يؤكد على تعزيز الشراكة المجتمعية فى صحة اليافعين والشباب. وأعلن مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة أمس توصيات المؤتمر الذي نظمته وزارة الصحة بمشاركة وزارات الصحة في دول مجلس التعاون وبالتعاون مع المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ومنظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، والجامعات الوطنية والإقليمية والعالمية، مبينا أن المشاركين دعوا إلى إنشاء جهة مرجعية وطنية خليجية (هيئة، منظمة ، أو ما شابه ذلك) تختص بتعزيز صحة اليافعين والشباب والمشاركة المجتمعية، والتي تعمل تحت مظلة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ومشاركة المنظمات الوطنية والإقليمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وتكون مسؤولة عن تفعيل وتحديد قاعدة بيانات حول المرتسمات الخاصة بصحة اليافعين والشباب، تقديم المشورة والنصح للدول الأعضاء فيما يخص تخطيط البرامج الوطنية، وصياغة السياسات الصحية الخاصة بصحة اليافعين والشباب، وتشكيل شبكة خليجية لصحة اليافعين والشباب وحصر نتائج البحوث والأنشطة الأهلية فى هذا المجال، وجمع ونشر التجارب الناجحة، ومساعدة الدول فى وضع السياسات التى تعزز الأساليب الصحية للحياة والتعامل مع عوامل الاختطار الأخرى، وإيصال المعلومات الخاصة لأعلى المستويات القيادية لزيادة الوعى وضمان الإجراءات المالية وإجراءات الدعم الأخرى وتسهيل صدور السياسات الأخرى ذات العلاقة. وأشار البروفيسور خوجة إلى أن المؤتمر دعا كل الدول الأعضاء إلى تفعيل الخطط الوطنية المعنية بصحة اليافعين والشباب و التصدى لعوامل الاختطار على كافة مستوياته بدءا من صانع القرار من خلال تقديم بيئة داعمة ومعززة لصحة تستند إلى إجراءات تشريعية، وانتهاء بالأفراد من خلال سلوكيات تؤيد الغذاء الصحي والامتناع عن التدخين ومزاولة النشاط البدني المنتظم، والمعنيين بصحة اليافعين. ونوه البروفيسور خوجة أن المؤتمر أوصى بتعزيز سياسات تمكين اليافعين والشباب فى مجال الرعاية الصحية والمجتمعية المقدمة بشكل تكاملي مع كافة النظم الأخرى، مع التركيز على دور حماية الأسرة والمجتمع وإعداد برامج تدريبية لتأهيل الكوادر العاملة، وتوظيف وسائل الإعلام وحشد كافة الجهود بصفة مستدامة من أجل تحقيق إعلام مستنير موجه للمجتمع وبصفة خاصة اليافعين والعمل على تكوين مجموعات حوار، وتبني الأدلة الإرشادية الحديثة المبنية على البراهين والمعتمدة من المنظمات والهيئات العالمية.