حققت أمانة منطقة الرياض وعلى مدار ثمانية مواسم متتالية نجاحات متميزة في تنظيم مهرجان ربيع الرياض ولعل آخرها مهرجان ربيع الرياض الثامن تحت شعار حدائق وزهور حيث شهد المهرجان زيارة 700 ألف زائر استمتعوا ببرامج وأنشطة ترفيهية هدفت إلى توفير متنفس أخاذ للعوائل وسط أجواء ربيعية خلابة وتميز المهرجان الذي أقيم على مساحة 90 ألف متر مربع بمسطحات خضراء خصص جزء كبير منها جلسات للعائلات أمام سجادة فرشت بأكثر من ثلاثمائة ألف زهرة مختلفة الألوان والأشكال والأنواع طولها 120 مترا وبعرض 16 مترا توفر منظرا رائعا للزوار والمهتمين بالزهور كما تم توزيع نحو 600 حوض زهور مختلفة الأشكال والأحجام والألوان في مختلف أرضية المهرجان. كما أن البرامج الترفيهية المقامة على مساحة 48 ألف متر مربع في المهرجان أضافت تميزا آخر، إذ روعي في إدراج تلك الأنشطة الفئات العمرية المختلفة مع اختلاف المستويات التعليمية والثقافات ومن ضمن تلك الفعاليات المسابقات التي تقام كل عام مسابقة أفضل تنسيق باقة ورد وقد فاز بها ثلاث سيدات ورجل كما أحرزت إحدى المتسابقات المركز الأول عن أفضل صورة فوتوغرافية فيما وزعت الجوائز في المراكز المتبقية على سيدتين ورجلين وضم المهرجان العديد من البرامج الترفيهية والاجتماعية منها مسرح الطفل مع تجهيزات إضاءة وصوت عالية المستوى والجودة والذي يقدم عددا كبيرا من العروض التعليمية والترفيهية والمسابقات الحركية للأطفال وركن ربيع الأسرة وعرض الدمى الألكترونية بالإضافة إلى الفعاليات المتنوعة مثل ركن الألعاب الإلكترونية المجانية «البلاي ستيشن» والتي شهدت إقبالا كبيرا من الأطفال كما أتاح ركن ربيع الأسرة للآباء مشاركة أبنائهم في خوض القدرات والإبداعات والتعبير عن مواهبهم ومن فعاليات هذا الركن الفعاليات الاسفنجية وفعالية التصوير والفك والتركيب وغيرها من الفعاليات المحببة للأطفال ومنها الرسم الحر المفتوح للأطفال دون عمر 11 سنة بإلاضافة إلى فعاليات الألعاب الهوائية حيث وفر عدد من الألعاب الهوائية المجانية وكذلك البوابات والأعمدة الهوائية لإدخال روح المرح والترفيه على المهرجان. كما لم يغفل المهرجان فئة ذوي الاحتياجات الخاصة حيث وفر لهم أجهزة تنقل خاصة ودورات مياه مخصصة بما يمكنهم من المشاركة والاستمتاع بكافة الخدمات المقدمة. وكشف مدير المهرجان المهندس إبراهيم الهويمل أن المهرجان لم يواجه هذا العام صعوبة في إحصاء عدد الزوار كما كان يواجهه في المهرجانات السابقة مع استخدام جهاز عداد بالليزر وختم حديثه بالترحيب بأي فكرة أو اقتراح من الجمهور من الممكن إضافتها للمهرجانات المقبلة وذلك عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان. يذكر أن موقع المهرجان كان مكشوفا في وقت تباينت فيه ظروف الطقس ما يستدعي معه الأمر تزويده بمظلات متحركه تعمل تلقائيا عند هطول مطر أو هبوب رياح قوية خاصة الترابية منها كما تدعو الضرورة إلى مراقبة الأسعار إلى جانب ضرورة إيجاد شاشات عرض للإعلان عن الأطفال التائهين، كما أن هناك سؤال عن دور القطاع الخاص في المهرجان.