يتمكن الفلكيون والمهتمون هذه الأيام وإلى نهاية الربيع من رصد ظاهرة ضوء البروج عقب غروب الشمس، وذلك بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام معدات خاصة. وأوضحت الجمعية الفلكية في جدة، أن ضوء البروج يشبه هرما كبيرا من الضوء مع قمة تصل ربما نصف المسافة إلى أعلى السماء، موضحة أن سبب حدوثه ضوء الشمس المنعكس من جزئيات الغبار بين الكواكب والذي يعرف «بالغبار الكوني»، وأن طيفه اللوني هو نفسه طيف الشمس وتلك الجزئيات تدور حول الشمس في الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي. وأشارت الجمعية إلى أن أفضل وقت لرصد ضوء البروج في الأفق الغربي خلال فصل الربيع يعتبر عقب غروب الشمس واختفاء الشفق تماما من السماء، حيث يظهر الضوء البروجي كعامود متألق يميل على زاوية دائرة البروج، ولأن الضوء يتبعثر من جزئيات غبارية صغيرة جدا فهي تتبعثر بقوة إلى الإمام، على الرغم من أن الضوء البروجي يمدد في جميع الاتجاهات في السماء، ولكنه يكون براقا عندما تكون الزاوية صغيرة مع الشمس، مشيرة إلى أنه لن تتم رؤية الضوء البروجي حتى تصبح السماء مظلمة تماما، ويجب أن يكون الرصد من منطقة بعيدة عن إضاءة المدن وخلال الليالي التي تكون خالية من القمر في أبريل، ويتم النظر إلى الأفق الغربي حيث يمكن رؤية ضوء البروج إضافة إلى كوكبي الزهرة والمشتري.