يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان يوم غد السبت انطلاق برنامج «التوحد بين الإعاقة والإبداع». وانتقدت الأميرة سميرة الفيصل آل سعود رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية السعودية والجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام، القصور الكبير تجاه أفراد هذه الفئة، مبينة أنهم يفتقدون الكثير من الخدمات التدريبية والتأهيلية، بسبب قصور المؤهلين والمتخصصين في التربية الخاصة من جهة، وتسرب الاستثمار الخاص لرجال الأعمال إلى دول مجاورة لإنشاء المراكز المتخصصة للتدريب والتأهيل خارج المملكة، من جهة أخرى. وذكرت الأميرة سميرة أن الأعباء المادية المتزايدة تثقل كاهل أسرة المصاب، فالمعونة المقطوعة لا تزيد على 20 ألف ريال سنويا، بينما الطفل التوحدي يحتاج إلى حوالى إلى 130 ألف ريال سنويا، كون التكلفة العلاجية والتدريبية والدوائية عالية جدا. وأضافت أن أسر المصابين أصبحوا بين خيارين، إما بقاء فلذات أكبادهم في معاهد بعيدة لا يستطيعون رؤيتهم إلا في فترات متباعدة أو تركهم بدون تأهيل وعلاج، لعدم توفر مثل هذه المراكز محليا وارتفاع تكاليفها، أو عدم توفرها لمن تجاوز سن 16 من عمره من المصابين بالتوحد، مما يؤخر حالته المرضية ويؤثر سلبا على جميع أفراد الأسرة. وقالت «لن نترك أبناءنا التوحديين يبحثون عن جرعات الشفاء خارج وطنهم»، مبينة أن نسبة المصابين بالمرض في تزايد مستمر حيث يوجد بين كل مائة فرد إصابة بالتوحد. وأوضح رئيس مجلس إدارة نادي جازان الأدبي محمد يعقوب، أن البرنامج يشتمل على معرض تشكيلي لفنانات المنطقة، وحفل خطابي بهذه المناسبة، وفي الفترة المسائية ستكون هناك محاضرة نسائية بعنوان «التوحد بين الإعاقة والإبداع»، تقدمها سمو الأميرة سميرة الفيصل والتي أعربت عن سعادتها بزيارة منطقة جازان وتمنت أن تكون فاتحة خير لأسر التوحد للتعريف بجهود الجمعية التي تحمل على عاتقها الكثير من الأعباء وتسعى في ظل دعم محدود لأن تساهم في احتواء مرضى التوحد، وتأهيلهم للمساهمة بشكل فعال في المجتمع، إلا أن تزايد الحالات المرضية يجعل الاجتهادات التي تأتي بدافع وطني وإنساني لا تفي بالغرض دون أن يكون هناك عمل منظم بدعم حكومي يمكن من خلاله الإيفاء بكافة الأهداف والخطط التي تسعى إليها اللجنة.