واصل النظام السوري أعمال القتل والمداهمات والاعتقالات أمس، رغم إبلاغه للمبعوث المشترك للأمم المتحدة كوفي عنان موافقته على مهلة تنتهي في ال10 من أبريل (نيسان) الحالي لسحب قواته والأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط 50 قتيلا وعشرات الجرحى برصاص قواته في اليوم الأول للمهلة. وأفاد شهود عيان أن قنبلة صوتية انفجرت البارحة في منطقة الشيخ سعد في حي المزة في العاصمة دمشق. وأسفر الانفجار عن تحطم واجهات بعض المحال التجارية. وكانت قنبلة أخرى انفجرت في وقت سابق أمام مركز شرطة المرجة وسط دمشق، ما أدى إلى جرح شخصين وتضرر محال تجارية قريبة من المركز. ونددت منظمة العفو الدولية في تقرير أمس باستمرار حملة القمع، رغم وعد الحكومة السورية بالبدء فورا بتطبيق خطة الموفد الدولي الخاص كوفي أنان، لا سيما سحب القوات العسكرية من الشوارع. وفي وقت كان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر يزور دمشق ويحصل على وعد من السلطات بتسهيل إيصال مساعدات إلى المناطق المتضررة وزيارة اللجنة للسجون، استقدم النظام قوات إضافية إلى منطقتي الزبداني في ريف دمشق وداعل وأبطع في محافظة درعا ومحيط الرستن في محافظة حمص. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 10 مدنيين قتلوا في قصف وإطلاق نار في أحياء عدة من حمص. كما قتلت امرأة وابنها في مدينة القصير، و3 أشخاص في بلدة الضبعة في محافظة حمص أيضا. وتعرضت الرستن لقصف عنيف. وفي محافظة ادلب قتل 5 مواطنين في إطلاق نار وقصف في قرية تفتناز التي شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة أسفرت كذلك عن مقتل 7 جنود و4 منشقين وعدد كبير من الجرحى. وكذلك شهدت مناطق عدة اشتباكات عنيفة بين المنشقين والجنود النظاميين، بالإضافة إلى حملات دهم واعتقال وإحراق منازل من جانب قوات النظام.