أوضح رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز التويجري أن قيمة المشاريع التي يجري تنفيذها، والتي ستنفذ خلال العام الجاري، تبلغ أربعة مليارات ونصف المليار ريال. مؤكدا خلال حواره مع «عكاظ» سعودة 99 % من وظائف المؤسسة. • ما أهم المشروعات التي ستشهدها موانئ المملكة في المرحلة القادمة؟ • شهدت الموانئ خلال الفترة الماضية دعما ماليا من الدولة، اسهم في تطوير وتحديث وتحسين خدماتها. وقد خصصت المؤسسة العامة للموانئ هذا العام، أكثر من الف مليون ريال للمشاريع القادمة، الى جانب 3.5 مليار ريال للمشاريع التطويرية التي يجري تنفيذها، والتي ستكون بعد انتهائها، اضافة للبنى التحتية للموانئ من حيث زيادة طاقاتها الانتاجية وتحسين آلية التشغيل. • كم بلغت نسب توظيف السعوديين في موانئ المملكة؟. • نسبة السعودة تصل الى 99 % في وظائف المؤسسة، وهي تتدرج في القطاع الخاص الذي يعمل مع الموانئ، وقد تصل الى 40 % بحسب نوعية العمل والتخصص. • كيف يتم توحيد آلية العمل لدى مختلف الجهات العاملة في الموانئ؟ • هناك عدد من الجهات الحكومية التي تعمل في الموانئ، منها الجمارك، وحرس الحدود، والتجارة، وهيئة الغذاء، والدواء، وهيئة المواصفات، والمقاييس، وهناك مجلس استشاري تجتمع من خلاله تلك الجهات، لمناقشة سير العمل في الموانئ. • ماذا عن مشروع تطوير ميناء جازان؟. • ميناء جازان من الموانئ القديمة والعريقة، وساهم في زيادة معدلات التنمية بالمنطقة الجنوبية بشكل عام، وخاصة في عسير وجازان ونجران، حيث يعد النافذة البحرية لتلك المناطق. وقد قامت المؤسسة العامة للموانئ بإعادة الصيانة للارصفة ولساحات لميناء جازان، الى جانب تتنفيذ مشروعات بقيمة 100 مليون ريال من قيمة اعتمادات تطوير الميناء والبالغة 400 مليون ريال. بالاضافة الى رعاية المؤسسة للعديد من استثمارات القطاع الخاص داخل الميناء، حيث تم تأجير ارض لاقامة مصنع للسكر، واخرى لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وغيرها من المشروعات الاستثمارية. كما انه قد صدر امر سام كريم بتوفير وسائل نقل حديثة بين محافظتي فرسان وجازان، تمثلت في العبارات المجهزة بأحدث التقنيات، والتي من خلالها تم اختصار وقت الرحلة وزيادة عدد الرحلات بين المحافظتين، والتي تزيد في اوقات الاعياد والإجازات الى خمس رحلات يوميا، والتي كان لها اثر كبير في تنشيط الحركة التجارية والسياحية في منطقة جازان. • هل ستقوم المؤسسة بإعادة نشاط سفن نقل السيارات العالمية الى ميناء جازان؟ • إذا وجدت الحاجة لإعادة نشاطها فالامكانيات متوفرة، الا ان ذلك يتوقف على دور رجال الاعمال ووكلاء السيارات. • ما مدى تأثر ميناء جازان اقتصاديا من إنشاء ميناء الليث؟ • إنشاء أي ميناء يمثل دعامة وزيادة للحركة التجارية، كما هو الحال لميناء الليث، الذي سيدعم الموانئ، وفي مقدمتها ميناء جدة الإسلامي. • هل هناك امكانية اضافة موانئ جديدة؟ • هناك دراسة مشتركة مع هيئة السياحة لتشغيل عدد من الموانئ التي تستخدم لنقل الركاب، منها موانئ ينبع والخبر، المعدة للنقل السياحي. • ماذا عن برنامج خصخصة خدمات الموانئ والذي بدأ مؤخرا؟. • هناك مميزات كثيرة لتخصيص خدمات الموانئ واسنادها للقطاع الخاص، من حيث المرونة والحرية في التوظيف او التشغيل، مما ساهم في تسويق واستقطاب الخطوط الملاحية الاخرى، وزيادة حركة الموانئ، ومضاعفة ايراداتها، واعطاء الخبرة للقطاع الخاص في ادارة وتشغيل الموانئ، والذي يقوم بمهام البناء والتشغيل والاعادة في ميناء جدة الاسلامي، الذي زاد فيه عدد الحاويات بنحو مليون ونصف المليون حاوية، الى جانب مساهمة القطاع الخاص في ادارة ميناء الدمام بمشاركة من الصندوق السعودي للاستثمار، وهيئة الموانئ السنغافورية إحدى اكبر الهيئات العاملة على مستوى العالم. • وماذا عن إعداد استراتيجية تطوير وتشغيل الموانئ؟ • تم التعاقد والاتفاق مع البنك الدولي لإعداد الاستراتيجية الوطنية لتطوير وتشغيل الموانئ، وهناك لقاءات مقررة مع فريق البنك الدولي بهذا الخصوص. • هل استفادت المؤسسة من الخبرات العالمية؟ • بالتأكيد.. فالاستفادة متواصلة، سواء من خلال ايفاد منسوبي المؤسسة للمؤتمرات العالمية ولمختلف الدورات في الدول المتقدمة، أو من خلال استقبال العديد من الخبرات العالمية، والاستفادة منها في تطوير وتشغيل الموانئ.