منذ أن تقلد معالي الشيخ محمد العيسى منصبه وزيرا للعدل عمل على تبسيط الإجراءات في المحاكم وكتابات العدل وخفف من بعض الطلبات البيروقراطية التي كانت سائدة من مثل إحضار شهود على المبايعات العقارية وعلى الوكالات الشخصية، حيث وجه معاليه بإلغاء العمل بالإجراءات التي لا حاجة لوجودها فسهل الأمر على المراجعين إضافة إلى توسيع دائرة استخدام الحاسب الآلي في مكاتب القضاة وكتاب العدل ومن معهم من الموظفين، وظل معاليه خلال السنوات الماضية دؤوبا حريصا على الأخذ بكل ما يطور العمل في وزارة العدل وفروعها وما يتبعها إداريا من محاكم وكتابات عدل، ولم تلهه مسؤولياته الإدارية والقيادية الكبيرة والكثيرة عن المشاركة الفكرية في بعض البرامج الإذاعية، حيث يقدم معاليه برنامجا رائعا من خلال إذاعة القرآن الكريم عنوانه «التفسير الوسيط» يتناول فيه تفسير كتاب الله العظيم تفسيرا مبسطا متقنا متدبرا كل آية يمر بها شارحا ما فيها من بلاغة وإعجاز ومعان شريفة وأحكام فقهية لطيفة، وقد استمعت عدة مرات وأنا خارج من عملي إلى ذلك البرنامج فاستفدت من علم معاليه ومن طلاوة حديثة وحلاوة تفسيره أيما فائدة. ولما قرأت في الصحف أن أمرا ملكيا قد صدر بتكليف معالي الدكتور العيسى برئاسة المجلس الأعلى للقضاء إضافة إلى عمله في وزارة العدل استبشرت خيرا بهذا الاختيار لا سيما بعد أن قرأت أول تصريح له نشرته «عكاظ» بعددها الصادر يوم السبت 1433/5/8ه بأن من أوليات مهامه في المجلس النظر في الأمور المتعلقة بالتدريب واستكمال متطلبات النظام القضائي الجديد، ولما عرف عن معاليه من حيوية وتدفق في العطاء والعمل والإنجاز فإن المتوقع أن تشهد أجهزة القضاة والمحاكم الجزئية والعامة المزيد من التطور في جميع مجالاتها الإدارية والإجرائية والعدلية، ولا شك أن معاليه أهل للمسؤولية الجديدة المضافة وفقه الله وأعانه على ما يحبه ويرضاه. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة