أكد ل «عكاظ» عضو لجنة مصنعي الأدوية والمستلزمات الطبية في غرفة جدة للتجارة والصناعة سمير الزيني أن حجم صناعة الأدوية السعودية بلغ هذا العام 12مليار ريال، مشيرا إلى أن التقديرات المستقبلية تتوقع أن يتجاوز حجم السوق في العشر سنوات المقبلة 30 مليار ريال، لكنه أشار إلى أن السوق الناشئ للأدوية لازال يواجه العديد من الصعوبات والتحديات، في مقدمتها نقص الكوادر المؤهلة والأيدي العاملة المدربة، إضافة إلى صعوبة التحصيل على المواد الخام المناسبة وصعوبة استيرادها من الخارج، حيث لازال فسح الكثير من تلك المواد يأخذ وقتا طويلا ويمر بالعديد من الإجراءات الروتينية، إلا أن السوق يعتبر واعدا متى ما تم تجاوز تلك المعوقات، وباشرت مختلف المصانع انتاجها والآن يوجد 26 ترخيصا صناعيا لتصنيع الدواء يعمل منها فقط 13 مصنعا والبقية لم تنتج حتى الآن. من جهته قال عضو لجنة مصنعي الأدوية والمستلزمات الطبية في غرفة جدة للتجارة والصناعة فيصل تمر إن الصناعات السعودية في مجال الأدوية باتت تغطي 40 في المائة من احتياجات السوق السعودي، وهي صناعات ذات مواصفات عالية تفوق في جودتها المواصفات الموجودة في الدول المجاورة، مشيرا إلى أن الصناعة السعودية المحلية لديها الإمكانية على تغطية احتياجات كامل السوق، متى ما توفرت الإرادة لذلك وهي قادرة على صناعة جميع الأدوية المطلوبة. وأكد ل «عكاظ» عدد من الصيادلية أن الادوية السعودية أصبحت تشهد إقبالا كبيرا من قبل المستهلك، مقارنة بالأدوية المستوردة من دول مجاورة كالأردن ومصر وبعض دول مجلس التعاون الخليجي. كما أكدت اللجنة الوطنية في الغرف التجارية السعودية على ضرورة الارتقاء بصناعة الدواء السعودي من المرحلة الاقليمية الى العالمية عبر تحسين وتطوير أداء القطاع والتوعية بأدواره الأساسية في الجوانب الاقتصادية الصحية وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه ذلك التطور داخل المملكة وفي أسواق العالم.