كشفت مشرفة تربوية غياب 30 في المئة من الطالبات أمس في اليوم الأول للعودة إلى المدارس، بعد إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، إلا أنها عزت ذلك لغياب التعامل السليم في هذا اليوم. وأعابت المشرفة التربوية لينا عباس غياب المحفزات في المدارس، فيما تفتقر طالبات المتوسط والثانوي لأنشطة الترفيه ما بعد الإجازة، مشيرة إلى أن: «الطابور الصباحي بحد ذاته ممل والحصص متتالية مملة، ولدينا غياب 50 طالبة من 160 في الصف الأول ثانوي، فيما من المفترض أن تستقبل الطالبة أول يوم بحفل عودة أو يوم خيري أو أي نشاط يزرع فيهم الحس الترفيهي». وأشارت إلى فارق بين المدارس الأهلية والحكومية، حيث استقبلت الطالبات بداية الدوام الدراسي، وليس لديهن استعداد للدراسة وشرودهن من الحصص متكرر وعلامات الإجازة واضحة بأجوائها، من حيث الأظافر الطويلة وصبغات الشعر والتسريحات والميك أب، والمفترض أن يكون هناك برنامج معد قبل الإجازة». ودعت الدكتورة آمال العبادي أخصائية اجتماعية ونفسية إلى أهمية استعداد المدارس حكومية أو أهلية، لبداية أي فصل دراسي، ببرنامج وخلق أنشطة تتصل من قبل الإجازة، وبعد الإجازة مباشرة: «ولا بد من تفعيل برامج وفق آليات جاذبة واستكمالها بعد الإجازة، بل تمنيت أن تكون هناك مقاهٍ في المدارس تشرح فيها المعلمة فيما الطالبة تأكل، حتى تشعر الطالبة أنها في جو تعليمي ترفيهي ونحن نسعى لأن ينضم الترفيه لمسمى التربية والتعليم». وأعلنت وفاء القرشي أم لطالبة في الصف الأول ثانوي، أنها لم تستطع تغيير عادة ابنتها في العزوف عن اليوم الأول للعودة للمدارس، مشيرة إلى أنها حاولت كثيرا تغيير أماكن الإجازات في إطار تحفيز ابنتها، ولكن بلا فائدة: «غيرنا خارطة رحلاتنا للترفيه حتى تعود بروح تعليمية عالية، ولكن لا جدوى». وتعتبر فاطمة الزهراني (أم لطالبتين في المتوسط والثانوي) أن السهر وقضاء الإجازة في حفلات حتى وقت متأخر من الليل سبب عدم سيطرتها على تنظيم وقت النوم: «فهذه الإجازة القصيرة تعتبر فاصلا وليست إجازة بمعنى الخروج لأماكن بعيدة لذلك من المفترض تعد ذلك إدارة المدرسة برامج تحفيزية للعودة». من جانبها، ترى طالبة الثالث الثانوي أن الطابور ممل، وكذلك الحصص: «ليست هناك حصص بمعنى الترفيه والتعليم».