عندما قرأت عن تجريد جامعة «زيملفايس» لعلوم الطب في المجر الرئيس المجري «بال شميت» من شهادة الدكتوراه بعد أن أثبتت لجنة تحقيق جامعية أن فخامة الرئيس سرق أجزاء كبيرة من أطروحته عام 92م من مؤلفين آخرين، تساءلت في نفسي عن عدد المجردين عندنا لو شكلنا مثل هذه اللجنة ! ترى كم من صاحب منصب رفيع سيخفض رأسه ؟! وكم من مغتر سيتدثر بخزيه ؟! وكم من رجل أعمال سيشعر أمام الناس أنه عار رغم ستر مشلحه ؟! وكم من صاعد على سلم التزييف للحصول على الوظائف والمراتب سيهوي إلى قاع الأرض ؟!. لنتجاوز قليلا أصحاب الفشخرة الاجتماعية من حملة الشهادات المزيفة أو المسلوقة في دكاكين جامعات «غرفتين وصالة» الذين لا يهمهم غير حرف الدال ليسدوا به شعورهم بالنقص والغرور، أو أصحاب الشهادات الفخرية التي تحولت على بطاقات التعريف إلى ألقاب علمية، فهؤلاء ضررهم لا يتجاوز تجميل بطاقات أسمائهم، ولنركز على من استغلوا الشهادات المزورة للحصول على وظائف وترقيات لا يستحقونها، فهؤلاء لم يمارسوا غشا اجتماعيا محدود الضرر بل ارتكبوا جرائم تزييف أهليتهم المهنية وجدارتهم العلمية، وهم بذلك لا يختلفون كثيرا عن زملائهم القابعين خلف القضبان من المزورين والمحتالين!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة